أمين عام الانتربول: للشرطة الجزائرية دور ريادي في مكافحة الإرهاب

آسيا مني

أعطى الأمين العام للمنظمة الدولية الجنائية أنتربول يورنغن ستوك، قراءة حول الوضع الأمني بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مبرزا مختلف الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل ضمان أمن المنطقة، باعتماد استراتيجية أمنية خاصة تكون مبنية على بنك للمعلومات وهو المشروع الذي تعمل المنظمة على تجسيده في آفاق 2022.
 أكد الأمين العام للأنتربول أن الإجتماع الخاص بالمكاتب الرئيسية للأنتربول لبلدان المنطقة المرتقب عقده في الجزائر بعد شهر من التاريخ الجاري، سيتمحور أساسا حول خريطة الطريق المنظمة لـ 2022، حيث سيبحث الاجتماع سبل تحديد الاستراتيجية الخاصة بأرضية المعلومات التي ستكون بمثابة القوة الضاربة لمختلف الجرائم التي تهدد الشعوب وعلى رأسها المنظمات الإرهابية، المتاجرة بالمخدرات، البشر، الأسلحة، المخدرات، الجريمة الإلكترونية ومختلف الجرائم العابرة للأوطان، حيث يشكل الاجتماع فرصة لعرض التجارب في هذا المجال.
ويرتقب أن يشارك في أشغال الاجتماع الثامن للمكاتب المركزية لانتربول المنطقة 15 دولة إلى جانب منظمات إقليمية منها مجلس وزراء الداخلية العرب وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والأمين العام لمجلس دول الخليج.  
 وتحسبا لهذا اللقاء الأمني الهام، دعا الأمين العام لمنظمة الانتربول إلى ضرورة تحديد الأهداف ضمن إستراتيجية موحدة بإشراك كل الهيات من أجل تعزيز القدرات الأمنية أكثر وخلق رؤية شاملة، مبرزا في هذا الصدد الجهود الكبيرة المبذولة من طرف الجزائر لدعم التعاون الدولي والعمل التشاركي.
   وأفاد الأمين العام للانتربول بمناسبة الاجتماع السنوي الثامن لرؤساء المكاتب المركزية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن زيارته إلى الجزائر للمشاركة في هذا اللقاء تعد دليلا على اهتمام منظمته بدور الشرطة الجزائرية في مكافحة الجريمة بكل أشكالها.
 وثمن ستوك في هذا المقام دور الشرطة الجزائرية في مجابهة مختلف الجرائم، وهذا بعد أن تمكنت من تطوير الكثير من الأدوات في مجال مكافحة الجريمة العابرة للحدود، مذكرا بتجربة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب والتي تعد مرجعية للبلدان الأخرى بالمنطقة.
  وأضاف ستوك أن منظمة الأنتربول ملتزمة مع كافة الشركاء من الدول الأعضاء والمنظمات ذات الصلة بالعمل الفعال الذي بفضله يمكن الرد بصرامة على الظواهر الإجرامية والتهديدات وتعزيز الأطر القانونية الخاصة بمكافحة الجريمة، مشيرا أن دور المكاتب المركزية للدول العضوة يبقى كبيرا جدا من خلال إثراء واستغلال قاعدة البيانات والمعلومات الثرية.
 وأبرز يورغن ستوك، أن الأنتربول تركز على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لما تعرفه من جرائم السبريانية ومكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر والاتجار غير المشروع بالمخدرات، مؤكدا أن الجزائر من بين الدول المستعملة بشكل إيجابي جدا لهذه القاعدة المعلوماتية ومن هذا المنطلق يقول ستوك أن الانتربول تشجع مثل هذا الاستعمال الموسع وكذا تبادل المعلومات بين مختلف الدول الأعضاء.
 ودعا الأمين العام للانتربول جميع الأعضاء المنضوية تحت لواء المنظمة إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة الجريمة والرد على التهديدات التي تحيط بالمنطقة وبحث سبل تعزيزها.
من جهته، أكد مراقب الشرطة على فراق مدير الشرطة القضائية ممثلا عن المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، على ضرورة مواجهة التحديات الإجرامية والرهانات الأمنية التي أصبحت واقعا معاشا، حيث يتعين حسبه التنسيق مابين الدول بغرض خلق رؤية شاملة وموحدة تعتمد على مقاربة مشتركة تشمل مختلف المستويات التنظيمية، الإستراتيجية العمالياتية والقانونية.
 واستطرد فراق قائلا "بأن الجزائر التي قطعت أشواطا كبيرة في محاربة مختلف الجرائم العابرة للوطنية لاسيما الإرهاب لم لن تدخر أي جهد للمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار اللذين أصبحا مطلبا هاما لدى المجتمع الشرطي الدولي بما فيه المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول".
 وعملت الجزائر عبر قيادة الأمن الوطني على تجسيد مخططات عمل محكمة وفعالة مكنتها من الحفاظ على الأولويات الأمنية الوطنية وكرست في نفس الوقت انخراطها ضمن المسعى الدولي بالتنسيق على وجه الخصوص مع منظمة الأنتربول بمساهمتها الفعالة في الجهود الدولية لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب.
  وحرصت المديرية على إشراك خبرائها ضمن اللقاءات الدولية للأنتربول التي جمعت مابين أفرقة خبراء الأنتربول خاصة تلك المتعلقة بمجال التخطيط الاستراتيجي، فكان لها مشاركة في معالجة البيانات، الإجرام السيبيري والقيمة القانونية للنشرة الحمراء، فضلا عن  مشاركتها في أشغال اللجنة التنفيذية للأنتربول كمندوبين، مؤكدا أن للمكتب المركزي الوطني أنتربول دورا محوريا في مجال تبادل المعلومات الجنائية وإسناد التحريات الجنائية ودعم القدرات العملياتية.
 وأفاد فراق، أن التعامل الشرطي الدولي عبر قناة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول أضحى اليوم ضرورة حتمية لا بد منها كما أن توحيد الجهود يعتبر السبيل الأمثل لمواجهة هذه التحديات الراهنية التي تشهدها حاليا المنطقة على غرار جرائم الإرهاب، الجرائم المعلوماتية، والاتجار غير الشرعي في المخدرات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024