المطربة نسيمة شعبان في سهرة أندلسية هذا السبت بقصر الثقافة

الشعب/ الوكالات

تنشط نسيمة شعبان، اليوم، بقصر الثقافة مفدي زكرياء، حفلا ساهرا تمتع من خلاله عشاق الفن الأندلسي بوصلات غنائية تضفي حرارة على القلب وتزيد الذق توهجا.
الحفل الذي هو مقرر بدءا من السابعة زوالا تطرب فيه نجمة الغناء الأصيل الجمهور بكوكتيل من القصائد والموشحات التي صنعت مجد الأندلسي وعززت موقعه في المشهد الغنائي المتطور، وبفضل هذه الوصلات الغنائية الأندلسية شقت المطربة نسيمة طريقها نحو الشهرة متجاوزة الحدود.
عنت نسيمة شعبان للحب في موشحات أندلسية جزائرية طربت بها عشاقها على ممر العصور، ولا زالت حاملة لهذا المشعل التي تقول أنه حياتها الابدية ووجدان مشاعرها. 
وأحيت سهرات عديدة وتلقب نسيمة بـ"مطربة الموسيقى الشعرية الأسطورية الأندلسية"، ولدت وترعرعت على الموشحات الأندلسية والطرب العربي الأصيل، ويعود ذلك إلى الجو الثقافي في مدينة البليدة 
وتشير نسيمة إلى أن أهالي "البليدة" نقلوا الفنون التي كانت مشهورة في الأندلس إلى المدينة، إذ كان لديهم شيوخ في الموشحات والزجل والرسم والنحت والحرف اليدوية والنقش على الخشب والنحاس.
وتقول إن حظها جيد بدخولها معهد الموسيقى بعمر السبع سنوات، وأصبح لديها تكوين كلاسيكي من خلال البحث عن أساتذة موسيقى، وكانت أول من سجل أغاني وموشحات طربية في الإذاعة والتلفزيون بسن صغرة، وفتحت المجال للمزيد من الفتيات للدخول في هذا الحقل.
وتدربت نسيمة في سن صغيرة مع أساتذة الطرب العربي الأندلسي، الحاج مجبر الذي علمها تقنيات الآلات، ودحمان بن عاشور أحد أبرز الأساتذة في الفن الصوتي، ودعمها أساتذة أمثال محمد بن قرقورة، وصادق بجاوي، وحاج حميدو جعيدير.
وفي العام 1984، رافقت نسيمة الأوركسترا السمفونية للجزائر العاصمة، وأدت مجمل نوبة زيدان بانسجام مع الأستاذ برادعي، في محاولة لتقريب أصوات الموسيقى العالمية من الموسيقى العربية.
وبينت أن الوصلات الكلاسيكية كانت حكرا على الرجال، فلم يكن هناك أي صوت نسوي يحمل الطابع الأندلسي "الكلاسيكي"، وتعلمت العزف على آلة الـ"موندول" الجزائرية التي ابتكرها أستاذ اللون الشعبي الشيخ الحاج محمد العنقا العام 1920.
 وتقول إنها تمثل اللون الجزائري الطربي بموشحاته الأندلسية في كبرى المهرجانات داخل الجزائر وفي المحافل الدولية لتصبح سفيرة بلادها حول العالم، لتبعث رسائل طمأنينة لأهلها الذين تخوفوا بداية من دخولها عالم الفن، وسعوا إلى دخولها مهنة الهندسة أو المحاماة بهدف ضمان مستقبلها.
وفرضت نسيمة بشهادة من حولها نفسها على وسط الأغنية الجزائرية، والآن لها نحو ثلاثين عاما سفيرة للجزائر في أنحاء المعمورة؛ إذ تذكر أنها تمثل الجزائر في هذا اللون العربي الأندلسي في الخارج، وهذا اللون نفسه يمثل الثقافة المغاربية العربية بشكل عام.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024