جثمان بختي بلعايب يوارى الثرى بمقبرة الشراقة وسط حضور جموع غفيرة يتقدمها بن صالح وولد خليفة

نور الدين لعراجي

إجماع على خصال الرجل وإنسانيته المميّزة وسماحة قلبه

شيعت، ظهر اليوم، جنازة وزير التجارة بختي بلعايب، بمقبرة الشراڤة، بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح والطاقم الحكومي ووزراء سابقين وأعضاء البرلمان بغرفتيه إضافة إلى العديد من المسؤولين السامين وإطارات الدولة من مختلف القطاعات،وجموع غفيرة من المشيعين من مختلف الولايات، جاؤوا لإلقاء النظرة الأخيرة على فقيد الجزائر وأحد إطاراتها ووزير التجارة في طاقمها الحكومي.
في حدود الساعة الثانية إلا دقائق معدودات بعد منتصف النهار، وصل جثمان الفقيد بختي بلعايب في سيارة للحماية الوطنية مسجى بالعلم الوطني يتقدمها تشكيل أمني لأفراد وحدة الدراجات النارية للأمن الوطني، وعبر كل المداخل المؤدية إلى الشراقة وإلى حي الزواوة، حيث تتواجد المقبرة تصل الوفود المشيعة أفرادا وجماعات، تحت زخات الأمطار التي استمرت في التهاطل وأفراد الدرك الوطني والشرطة على أطراف المداخل المؤدية إلى مكان الدفن ينظمون حركة مرور السيارات القادمة من كل الجهات في خشوع وتضافر كبيرين، قلما شاهدنا مثله في مراسم جنائزية أخرى.
الفقيد الذي خصه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ببرقية تعزية وجهها إلى عائلته ذكر فيها بأنه من المؤلم أن يختطفه الموت من أسرته التي كان لها الزوج الحاني والأب الرؤوف يشق لها الطريق إلى الحياة الكريمة ويعلي من مقامها في المجتمع ويحميها من تقلبات الأيام وغوائل الزمان ويحيطها وتحيطه بالمودة الصافية والعناية التامة وينسقون معنى الآمال لمستقبل رجوه أن يكون زاهرا لكل فرد من أفرادها يعيش فيه عزيزا مكرما".
"الشعب" التقت الكثير من الوجوه السياسية ورؤساء الأحزاب الذين أجمعوا على الخصال الحميدة للفقيد، معتبرين وفاته خسارة كبيرة للجزائر وللقطاع الذي تولى تسييره، لولا أنه القدر الذي اختاره إليه وأسلم روحه لخالقه، وهو في عز جهاده في سبيل وطنه الذي أفنى حياته في خدمة رقيه وتقدمه بتفان وإخلاص ولا أدل على ذلك من أنه قضى وهو في مواقع عمله يؤدي واجبه بكفاءة واقتدار كما وصفه رئيس الجمهورية.

عبد المجيد تبون: أدى واجبه بكل مسؤولية وكان إنسانا نظيفا
بتأثر كبير صرح وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون بأن الفقيد بختي بلعايب خدم بلاده وأدى واجبه في المسؤولية بكل شجاعة وشهامة وهذه الخصال يشهد له بها كل الجزائريين وكان إنسانا نظيفا نظيفا نظيفا إلى أبعد من ذلك، ولا يسعنا إلا الترحم على روحه والحديث عليه بمحاسنه التي تركها خلفه.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024