أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري, سعيدة بن حبيلس, اليوم الأربعاء, أن المساعدات التي تقدمها الجزائر للشعب الصحراوي "دافعها إنساني بحت و ليس لها أي حوافز أو أغراض سياسية".
وأوضحت بن حبيلس بمناسبة انطلاق قافلة مساعدات إنسانية لفائدة اللاجئين الصحراويين, "نحن في الجزائر لا نستغل مآسي الآخرين من أجل التشهير لأغراض سياسية", مشيرة إلى أن كل ما يتم القيام به في هذا الشأن هو "عمل إنساني فقط وراءه دافع إنساني".
وأضافت, بأن التضامن ثقافة لدى الشعب الجزائري وقيمة من قيمه الأصيلة, و لهذا- أوضحت- "نحن لا نخلط بين السياسة والعمل الإنساني", مشيرة إلى أن "الجزائر من بين الدول النادرة التي تقوم بالعمل الإنساني على أسس و مبادئ إنسانية".
وفي سياق متصل, ذكرت السيدة بن حبيلس بأن "الجزائر تعتبر البلد الوحيد الذي يعامل اللاجئين الأفارقة كما يعامل المواطنين الجزائريين", مؤكدة بأن الجانب الصحي من أهم الجوانب التي يستفيد منها هؤلاء, حيث كشف التقرير السنوي لعام 2016 الخاص بمستشفى تمنراست -المنطقة التي يوجد بها أكبر عدد من اللاجئين الأفارقة- أن"37 بالمائة من خدماته موجهة للرعايا الأفارقة", و أن الحالات المرضية المستعصية يتم نقلها الى الجزائر العاصمة لتلقي العلاج.
كما ذكرت مسؤولة الهلال الأحمر الجزائري بأن "التضامن ثقافة راسخة لدى الجزائريين وهم مستعدون لتقديم المساعدة لكافة اللاجئين والمتضررين باختلاف جنسياتهم", كاشفة عن "مجهودات جبارة ومساعدات كبيرة" موجهة لخدمة العمل الإنساني.
وأشرفت بن حبيلس اليوم, على انطلاق قافلة من المساعدات الغذائية نحو مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف, سعيا لتحسين الوضع الإنساني الذي بدأ يتراجع بسبب تقليص بعض المانحين المساعدات المخصصة للصحراويين.
و قد تم جمع هذه المساعدات الإنسانية من طرف الكشافة الإسلامية, بينما تولى الهلال الأحمر الجزائري شحنها باتجاه المخيمات.
