طباعة هذه الصفحة

المغرب: استمرار الاحتجاجات في جرادة.. والسلطات تسارع لاحتواء الوضع

الشعب/واج

لا يزال الوضع في مدينة جرادة المغربية متأزما على خلفية استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتنمية والعدالة ورفع التهميش, بعد انتفاضة السكان عقب مصرع شابين في أحد مناجم الفحم الحجري, بينما تسارع الحكومة لاحتواء الوضع عبر إطلاق وعود بإيجاد حلول عاجلة وتنظيم زيارات رسمية للمنطقة.

وعرفت الجرادة -التي تعد الأفقر من بين المدن المغربية- احتجاجات حاشدة انطلقت يوم 22 ديسمبر الماضي بعد مصرع الشقيقين نجدوان والحسين الدعيوي (23 و30 عاما) في انهيار منجم فحم مهجور في المدينة, حيث طالب المحتجون الحكومة بتنفيذ تدابير لمكافحة الفقر وإرساء التنمية والعدالة ورفع التهميش عن المدينة.

وندد المتظاهرون بتعرض السكان للخطر خلال العمل في "مناجم الموت" أين يخاطر المئات بحياتهم كل يوم لكسب لقمة العيش بسبب الظروف المعيشية الصعبة, حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من 9 آلاف شخص كانوا يعملون في المنجم قبل إغلاقه سنة  1998.

وتجمع المحتجون في الساحة الرئيسية لمدينة الجرادة للتعبير عن غضبهم, رافعين شعارات تذكر بتلك المرفوعة في حراك الريف والتي تندد بالتهميش والاقصاء.. كـ"بديل اقتصادي للجرادة", "لا للتهميش", "عدالة اجتماعية وعمل وكرامة", في حين حاولت قوات الأمن المتواجدة هناك غلق الطريق أمامهم.  وأوضح هؤلاء المحتجون أن شباب الجرادة يخاطرون منذ سنوات بحياتهم بالنزول إلى مناجم الفحم لأنه ما من خيار آخر أمامهم.

كما انضم إلى محتجي جرادة, سكان القرى المتواجدة في المنطقة الذي تنقلوا خصوصا من قنفودة وهي قرية صغيرة تقع على طريق وجدة على بعد 30 كم من جرادة وكذا قريتي تكفايت وتيولي. وبالعاصمة الرباط, نظم ناشطون حقوقيون تجمعا أمام البرلمان لمساندة حراك جرادة والريف وزقوة وضد غلاء المعيشة.