الفريق احمد قايد صالح يتفقد وحدة البناء البحري بعنابة

الشعب

تميز اليوم الثاني من زيارة الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الناحية العسكرية الخامسة، يوم الإثنين 19 مارس 2018، بتفقد وتفتيش وحدة البناء البحري بعنابة، وذلك برفقة اللواء عمار عثامنية، قائد الناحية العسكرية الخامسة واللواء محمد العربي حولي، قائد القوات البحرية.
في البداية وبعد مراسم الاستقبال، استمع السيد الفريق إلى عرض شامل حول مهام ومكونات هذه الوحدة الصناعية، ليقوم بعدها بتفقد مختلف مرافقها وورشاتها ومعاينة نماذج من منتجاتها، وتدشين زورق بحري مصنع في هذه الوحدة.
للتذكير فإن وحدة البناء البحري بعنابة التي أشرف الفريق على تدشينها شهر فيفري 2016، هي فرع من مؤسسة البناء والتصليح البحريين بمرسى الكبير بالناحية العسكرية الثانية، وهي تتولى مهام صناعة وبناء زوارق الإنقاذ وصناعة الزوارق نصف الصلبة وتجديد هياكل السفن قيد الخدمة، وكذا تركيب تجهيزات منظومات المتن، فضلا عن المساهمة في صيانة وتصليح قوارب الصيد التابعة لقطاع الصيد البحري العمومي والخاص، وفي هذا الاطار تمكنت هذه الوحدة منذ دخولها حيز الانتاج من صيانة وتصليح (470) قارب صيد لصيادين خواص من مختلف الولايات الساحلية للوطن، وهي تشغل عددا معتبرا من أبناء المنطقة مساهمة بذلك في توفير مناصب شغل والتخفيف من حدّة البطالة.
وخلال هذه الزيارة، إلتقى السيد الفريق بإطارات ومستخدمي وعمال الوحدة، أين ألقى كلمة توجيهية ذكّر فيها بالجهود الكبرى التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي من أجل ترقية وتطوير الصناعة العسكرية في بلادنا، بما في ذلك مجال الصناعة البحرية التي ساهمت بشكل ملموس في تطوير قواتنا البحرية، حاثا عمال ومستخدمي هذه الوحدة على ضرورة التحكم في ناصية تكنولوجيا بناء السفن والزوارق:
"إننا نعتبر هذه الوحدة الصناعية البحرية نسيجا متينا من أنسجة الصناعة العسكرية التي تزخر بها بلادنا، وذلك بفضل الدعم المتواصل الذي ما انفك يقدمه لها فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، هذه الصناعة التي نريدها في الجيش الوطني الشعبي، بأن تكون مشهدا آخر من مشاهد العمل الميداني العقلاني والـمـتـروي، المبني على رؤية صائبة وبعيدة النظر، تجعل من البحث والتطوير والتصنيع العسكري بمختلف فروعه وتخصصاته، أحد أهم هواجسها، بل أولوياتها التي تستحق المزيد من العناية والكثير من الرعاية.
فمن هذا المنطلق، يأتي الحرص على تفقد أحوال وحدة البناء البحري لعنابة، لأننا نعتبر أن ما استطعتم أنتم عمال وعاملات هذه الوحدة أن تنجزوه، وأن تحققوه في ظرف وجيز، أي منذ تدشينها في شهر فبراير 2016 حتى الآن، هو فعلا إنجاز تستحقون عليه اليوم كل التشجيع، بل التقدير والعرفان.
وأننا نعتبر أنكم بحكم إصراركم ونزاهتكم المهنية قادرون على مضاعفة وزيادة ما تحقق من إنجازات كما ونوعا، وهذا يستلزم بالضرورة الاستغلال الأمثل والاستعمال الأوفى لمخزون الطاقات البشرية الذي تتوفر عليه هذه الوحدة الصناعية البحرية، إلى جانب حسن توظيف ما اكتسبته من تجارب وخبرات حتى الآن، بما يجسد فعلا الأهداف المرغوبة."
 الفريق أكد على الأهمية البالغة التي تكتسيها هذه الوحدة الصناعية، في مجال بناء وتصليح مختلف الزوارق لفائدة القوات البحرية، وكذا قيامها بعمليات تصليح وصيانة قوارب الصيد التابعة لقطاع الصيد البحري العمومي والخاص، والتي يعلم الجميع مدى أهميتها الاقتصادية والاجتماعية:
"ومن بين هذه الأهداف المرغوبة التي ألح دوما على وجوب المضي قدما في بلوغها، هي ضرورة التحسين المستمر للمعارف والمهارات للإطارات والمستخدمين، والعمل دون هوادة وبتفان شديد من أجل المحافظة على هذا المكسب الذي لا يقدر بثمن، هذه الوحدة المكسب التي كان من بين أهدافها الأساسية، بالإضافة إلى الرفع المطرد لمنحنى صناعتنا العسكرية، قلت، من بين أهدافها بالإضافة إلى ذلك، هو المساهمة بفعالية في التخفيف من معاناة إخواننا الذين يجعلون من مهنة الصيد البحري مصدرا لتحصيل رزقهم ، وهو ما يستوجب بالضرورة أهمية توسيع نطاق الخدمات المقدمة لهم في مجال التكفل بكافة العمليات المتعلقة بترميم وتصليح وصيانة قواربهم، ليتجنبوا بصفة كاملة اللجوء للخارج من أجل طلب مثل هذه الخدمات، وهو إسهام بقدر ما نفتخر به، فهو عمل وطني خالص الــنــيــة، يؤكد شدة التلاحم الوجداني الذي يربط الشعب بجيشه، وذلكم وسام فخر يعتز الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بأن يـتـوشـح به على الدوام".
بعدها استمع  الفريق الى تدخلات عمال الوحدة الذين عبروا عن شكرهم وامتنانهم للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي منحتهم فرصا هامة للمساهمة بفعالية في تطوير هذا الميدان الحيوي من الصناعات العسكرية.
المحطة الموالية من زيارته، تمثلت في قيام السيد الفريق بتفقد مشروع انجاز نادي الموقع بعنابة، والذي سبق وأن وضع حجر أساسه شهر اوت 2017، أين حث القائمين بانجاز هذا المشروع على ضرورة الإسراع في تجسيده ميدانيا بالمواصفات المطلوبة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024