طباعة هذه الصفحة

«الشعب» تقاسم الناجحين في البكالوريا فرحتهم

زغاريد وألعاب نارية في مشاهد مؤثرة بليلة بيضاء

صونيا طبة

عاشت الجزائر العاصمة أجواء لاتوصف من الفرحة والبهجة بمجرد الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا، جسدتها الزغاريد والألعاب النارية والمشاهد المؤثرة لأولياء التلاميذ الناجحين الذين كانت سعادتهم استثنائية بالإنجازات التي حققها فلذات أكبادهم بعد سنة من الجد والكد.
الشعب تنقلت إلى بعض بلديات الجزائر العاصمة ورصدت الاحتفالات بالنجاح في الباكلوريا حيث شهدت اجواء بهيجة بداية من الساعة الثامنة مساء ، ميزتها مواكب الفرحة والجماهير التي تجمعت في مختلف الأحياء السكنية للاحتفال بالعرس الذي ينتظره الجميع في كل سنة من شهر جويلية،بالإضافة إلى زغاريد النساء من شرفات المنازل والالعاب النارية التي ملئ دويها أرجاء الأحياء إلى غاية ساعة متأخرة من الليل.
ولم تقتصر مظاهر الأفراح على التلاميذ الناجحين فحسب وإنما كان وقعها كبيرا على الأولياء الذين لم يتمالكوا أنفسهم من شدة الفرحة وعبروا عن بهجتهم بالدموع والاهازيج وعناق أبنائهم ووصل   حد الرقص في الشارع مؤكدين انهم فخورون بما حقهم أولادهم من إنجازات بعد سنة من الضغط والتعب، وأثبتوا  أن من جد وجد .
وحسب الأولياء الذين تقربنا منهم فإن النجاح يأتي بعد جهد سنة كاملة ولكن رغم اجتهاد أبنائهم إلا أنهم عاشوا توثرا وقلقا كبيرا قبل الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا و الآن تنفسو الصعداء بالاطمئنان على مستقبل فلذات أكبادهم .
من جهتها عبرت الأستاذة نوال والدة التلميذ حايف خايف صفوان الطاهر عن افتخارها بنتائج ابنها المشرفة في شهادة البكالوريا وهو الذي اجتاز هذا الامتحان المصيري لأول مرة ليتحصل على معدل 12.30 في اختصاص اللغات الأجنبية ،وكانت فرحتها لا توصف بهذا النجاح .
وأكدت الاستاذة نوال انها ساهمت بشكل كبير في الوقوف على اجتهاد ابنها طوال السنوات الماضية حتى يحقق نتائج جيدة في جميع المواد وسعادته على تخطي جميع الصعوبات التي واجهته في مساره الدراسي، حيث لعبت دور الأستادة من جهة والأم التي تحلم برؤية ابنها ناجحا وله مستقبل زاهر من جهة أخرى.
كما احتفل العديد من الناجحين ببلدية عين البنيان بفرحة النجاح في هذا الامتحان المصيري بالألعاب النارية والمفرقعات التي ملأت الأحياء السكنية فيما دخل البعض الآخر في حالة فرحة هستيرية جعلتهم يرقصون في الشارع بمشاركة الأصدقاء والأقارب وحتى التلاميذ الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على شهادة البكالوريا ،وآخرون كان نجاحهم وتفوقهم غير متوقع وهو ما جعل وقع الفرحة أكبر.