طباعة هذه الصفحة

ثاني حالة وفاة و30 شخصا غادروا مستشفى بوفاريك ...

تدابير استعجالية بالبليدة للوقاية من داء الكوليرا

البليدة :لينة ياسمين

تعليمات  للقضاء على الأماكن المشبوهة والباعة المتجولين

أصدرت السلطات المحلية في البليدة  تعليمات و اعذارات دعت من خلالها  المصالح الوصية في مقدمتها مؤسسة  النظافة، بالتحرك و التدخل و رفع القمامة المنزلية من على الأرصفة والطرقات العامة ، للشوارع والأحياء الشعبية، حتى تقضي على ما يشبه تلك المفرغات العمومية.
ذكرت السلطات ان هذا الاجراء الضروري غايته تجنيب المواطنين التعرض إلى الأمراض ، لاسيما بعد انتشار وباء الكوليرا بعدد من ولايات الوسط ، نجم عنه إصابة مشبوهة لأكثر من 100 شخص  و وفاة شخصين لغاية الساعة.
التعليمات المستعجلة والوقائية  جاءت عن المجلس الشعبي الولائي ، حيث أوضح الرئيس سوالمي عبد الرحمان لـ « الشعب « ، بأنه و أمام مخاوف  تفشي حالات التسمم أو انتشار مشبوه للمرض المتنقل من القمامة والأوساخ المنزلية المنتشرة بشكل ملفت هذه الأيام ، بغالبية الشوارع و الأحياء ، في أسبوع عيد الأضحى المبارك ، قامت هيئة المجلس بالأمر بمعاينة النقاط السوداء عبر تراب بلدية البليدة.
والغرض من هذه الخرجة المستعجلة كذلك القضاء على تلك النقاط ، برفع محضر معاينة على الجهات الوصية ، بغرض التدخل و وضع حد لتلك القنابل الموقوتة للمفرغات المشبوهة.
وأضاف سوالمي ان المجلس الولائي سيعرض ملفا  كاملا خاصا حول « النظافة « ،  يدرج ضمن واحدة من الدورات القادمة، و سيعملون على الخروج بتوصيات ، لأجل إعادة جمالية المدينة من جهة  والتكفل بواحد من انشغالات و حقوق المواطن  لتسهيل وتحسين ظروف العيش في محيط بيئي صحي و نظيف.
وهو ما قامت به مصالح البلدية أيضا ، بتوجيه إعذار الى مؤسسة النظافةلعدم رفع القمامة ايام العيد ، مما ينبئ بكارثة بيئية.
في سياق أزمة الكوليرا، سجلت المصالح الطبية بمستشفى بوفاريك ، ثاني حالة وفاة لسيدة في الأربعينات من العمر، كانت محل رقابة والاشتباه إصابتها بأعراض مرض الكوليرا ، حيث أسفرت التحاليل المخبرية من عينات للدم، بأن سبب الوفاة يعود إلى إصابتها بالكوليرا.  وهو ما يرفع من حصيلة ضحايا هذا المرض إلى 5 حالات وطنيا، وإصابة ما لا يقل عن الـ 130 شخصا بأعراض.
وغادر إلى غاية نهار أمس قرابة 30 شخصا مصلحة الأمراض المعدية  بمستشفى بوفاريك ، بعد تماثلهم للشفاء، و إثبات سلامتهم من أي عرض لمرض الكوليرا ، كما تم الاستنجاد بطواقم طبية من وحدات استشفائية أخرى بالفابور بوسط البليدة  و العفرون ، لأجل تدعيم الطاقم الطبي ، في التكفل بالمرضى .