طباعة هذه الصفحة

لدى إشرافه على اختتام الطبعة ال32 للمخيم الكشفي العربي حطاب:

الجزائر حريصة على لم الشمل العربي و توسيع التعاون بين أقطاره

سهام بوعموشة

 

عاطف عبد المجيد: الحركة الكشفية ساهمت في استعادة الأمن في عديد الدول العربية

أبرز وزير الشباب والرياضة محمد حطاب ، حرص الجزائر الشديد على لم الشمل العربي وعزمها على  توسيع التعاون والتنسيق والتقارب بين أقطار الأمة العربية، قائلا:« الجزائر تدرك جيدا معنى الاستقرار وأمن الدول العربية خاصة في هذا الظرف الذي يتطلب منا تضافر الطاقات وتسخيرها لتحقيق أشكال التطور المختلفة، وهي واعية كل الوعي برهانات التعاون التي تسعى حركتكم الكشفية للوصول إليها وتصبو إلى تطويرها وتعزيزها”.

وفي كلمة لوزير الشباب والرياضة، لدى إشرافه على إختتام فعاليات المخيم الكشفي العربي ال32 أمس الأول بقاعة أوبرا بوعلام بسايح ، بحضور مستشار رئيس الجمهورية ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة وممثلي عن وزارتي التضامن الوطني والمجاهدين والسلك الدبلوماسي ووالي العاصمة ، أكد أن الجزائر ستبقى حصنا رفيعا وجسرا متينا في البناء العربي وداعما لترقية الشباب ، داعيا لتأسيس وتثبيت علاقات التعاون في جميع المجالات وتقاسم المنافع والمصالح المشتركة ميزتها الدوام والانسجام التي تسمح للشباب العربي بالولوج بقوة في عالم الحداثة، وهو متمسك بأصالته وثقافته وتقاليده واثق في إمكانياته.
ونوه حطاب في ذلك بمشاركة الوفود العربية، التي ساهمت في نجاح المخيم تنظيميا ونضالهم وانضباطهم من أجل القيم السامية والأصيلة للكشافة العربية ، لاسيما الذين لم يتأخروا عن هذا الموعد رغم الظروف التي تعيشها أوطانهم، حيث حظوا باستقبال جيد بالجزائر، وحسبه فإن الحركة الكشفية بإمكانها إحداث التغيير الايجابي المنشود في الوطن العربي ولا يمكن تحقيق الحلم العربي إلا بوثبة شبابها وعزيمته كونه القلب النابض للأمة والمحور الرئيسي في عملية البناء والتنمية المستدامة.
وأشار  إلى أنه منذ فجر التاريخ، وجدت الأمة العربية نفسها في منطقة بالغة الحساسية فهي تمثل نقطة ارتكاز التاريخ والمحور الذي تدور حوله كل حوادثه، وذلك بحكم تواجدها بين ثلاث قارات، قائلا:«كتب عليكم أن تعيشوا على أرض كانت مهدا للأنبياء والرسل المبشرين، وعلى أرضها أنزلت الكتب السماوية ومنها خرجت مختلف الطاقات فلا غرابة أن تتولد الرغبة العدوانية لدى بعض الدول قديما وحديثا، في بسط النفوذ على مصادرها ومعتقداتها ومكامن حضارتها وازدهارها، وخزائن ثرواتها”.
وطالب الوزير  الشباب العربي بالارتقاء إلى، مستوى التحديات التي واجهها الوطن العربي ويحقق الحلم العربي على غرار ما فعله الشعب الجزائري، يوم  هب الشعب هبة واحدة وضرب أروع الأمثلة في البطولة والتضحية فتحقق حلم استرجاع السيادة الوطنية بالتضحيات الجسام، قائلا:« أنا مسرور على أنكم جعلتم من بلدي نموذجا يحتذى به لتحقيق الحلم العربي، نضالا وتحررا، أمنا واستقرار وازدهارا”.

محمد بوعلاق: المخيم الكشفي العربي فرصة للوقوف على ما عرفته الجزائر من انجازات

من جهته، قال القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق، أن المخيم الكشفي العربي كان فرصة للوقوف على ما عرفته الجزائر من انجازات وما حققته من مكتسبات واستقرار بفضل السياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية، ما مكنها من تخطيط برامج إقتصادية، داعيا الشباب العربي إلى توحيد الصفوف  وتنسيق  العمل المشترك ، من أجل إعادة الأمل والازدهار في المنطقة العربية، التي تعرف حاليا ظروف أمنية وسياسية واقتصادية صعبة، والاستلهام من تضحيات شباب الثورة التحريرية الذين سبلوا أنفسهم  من أجل تحرير الوطن واسترجاع السيادة الوطنية.
وأضاف بوعلاق أن هذه المناسبة عزيزة على كل مواطن عربي، وأن ترشح الجزائر لاحتضان هذا المخيم هدفه جمع أبناء هذه الأمة الواحدة ولم شمل الشباب العربي لوضع لبنة إضافية في سبيل تحقيق الحلم العربي، هذا الأخير - قال بوعلاق - ينبعث من جديد على أرض الشهداء،  وحسبه فإن من شجعهم على المضي قدما في تنظيم هذا الحدث الكشفي، هو رعاية السلطات الجزائرية له، وعلى رأسها رئيس الجمهورية الذي حرص على انجاحه وضمان أفضل استقبال للوفود الكشفية العربية المشاركة.
نوه الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية الدكتور عاطف عبد المجيد، بجهود الجزائر في تنظيم المخيم الكشفي العربي والتعاون وفتح أبواب القرية الإفريقية للوفود المشاركة الذين شعروا وكأنهم في ديارهم أين وجدوا الراحة والأمان واستمتعوا بالطبيعة والحضارة في كل قطعة من أرضها المضيافة، قائلا:« لننادي معا في رسالة مفتوحة وبصوت مسموع هلموا إلى الجزائر حيث السياحة والفلاحة والصراحة الملاحة، لنغير الصورة الخاطئة التي رسمت عنها “.
في هذا السياق، أشاد بدور الحركة الكشفية في استعادة الأمن والاستقرار في العديد من البلدان العربية كالعراق، سوريا وليبيا، داعيا لتوظيف الحركة الكشفية لتحقيق الحلم العربي في التطور والازدهار وفي تجسيد  المشاريع التنموية.

الهزازي: المصالحة الوطنية أضحت نموذجا يقتدى به عالميا
 
أبرزت رئيسة الوفد اللبناني القائدة لينا خوري أهمية تنظيم هذا  المخيم الكشفي بالجزائر في هذا الظرف من أجل الارتقاء بالحركة الكشفية قائلة:« حلمنا الأول هو وحدتنا وتكاثفنا وأن نكون متراصين ونقول للعالم أننا سنبقى كذلك ولا أحد يفرقنا،  الأمة العربية تحتاج إلى  جهود شبابها من اجل مواجهة كل التحديات”، مضيفة أن أحلامهم تتحقق تحت سماء الجزائر التي هي نعم المثال الذي يقتدى به في حسن الضيافة، أملة أن تكون الوحدة الكشفية العربية موحدة من المحيط إلى الخليج.
من جهته وجه  قائد الكشافة من العربية السعودية محمد الهزازي باسم جميع  الوفود المشاركة في هذا المخيم رسالة شكر وعرفان لراعي هذه التظاهرة  الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، نظرا لما قدمه من جهود ودعم للكشافة الجزائرية  وللشباب والطفولة وكذا لكل الانجازات التي حققتها الجزائر بفضل سياسته الرشيدة، وميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي أضحى نموذجا يقتدى به عالميا على حد قوله، أملا في تحقيق الحلم العربي.   
وتجدر الإشارة إلى أنه، تم تكريم رئيس الجمهورية عرفانا لما يبذله من أجل تعزيز مكانة الحركة الكشفية، وقد تسلمه بالنيابة مستشاره.