طباعة هذه الصفحة

حي الكحلة ببلدية بئر توتة

نقص المؤسسات التربوية و النقل المدرسي يؤرقان أولياء التلاميذ

العاصمة/سارة بوسنة

 

يعاني سكان الكحلة ببئر توتة من النقص في اعداد المؤسسات التربوية  خاصة مع تزايد الكثافة السكانية بالمنطقة ، الى جانب  غياب النقل المدرسي الذي اصبح هاجسا أرق مئات التلاميذ المتمدرسين في مختلف الأطوار الذين هم  عرضة للخطر، كونهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام، من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة.


يواجه تلاميذ سكان حي عين الكحلة ببئر توتة مشاكل عديدة نتيجة نقص الهياكل التربوية بالحي الذي استقبل آلاف العائلات في إطار عمليات إعادة الاسكان بالعاصمة ،حيث اصطدم هؤلاء بغياب المرافق التي تعد أكثر من ضرورية للتمدرس مؤكدين بان ابناءهم يواجهون خطر المرور عبر الطريق السريع للحاق بمدارسهم.
«الشعب” زارت الحي ولاحظت نقصا في اعداد المؤسسات التربوية بهذه المنطقة التي استقبلت عدداً معتبراً من السكان إثر عمليات الترحيل الواسعة التي استفادت منها العائلات العاصمية ، حيث عبر لنا اغلبية من التقينا بهم من السكان عن تخوفهم من تدني نتائج الدراسة بالنسبة لأبنائهم، نتيجة الضغط الكبيرالذي تشهده  الأقسام في الدخول المدرسي الحالي.
في هذا الصدد أكد عديد الأولياء ، أن أبناءهم مجبرين على قطع مسافة تزيد عن الكيلومتر مشيا، بشكل يومي صباحا ومساء للالتحاق بمدارسهم، إذ يجتازون الطرق الرئيسية والمسالك الجد وعرة، وهي مسالك  لا يمكن للصغار المتمدرسين بالسنوات الأولى اجتيازها.
 كما أن عناء الذهاب والإياب يوميا إلى المدارس ولمسافة طويلة، جعلت التلاميذ عرضة للتعب والإنهاك الشديد، الأمر الذي يخشى ان يفقدهم القدرة على الاستيعاب الجيد للدروس.
سكان الحي قالوا بأنهم عندما رحلوا الى المنطقة فوجئوا بالانعدام التام للمرافق التربوية مؤكدين  بانهم اضطروا لترك أبنائهم يتمدرسون في مدارسهم القديمة خوفا منهم من تدني مستواهم التعليمي ،بالمقابل قامت بعض العائلات بتسجيل اطفالها بالمدراس القريبة من الحي.
 وفي هذا الشأن عبر لنا مراد المرحل من حي السمار الى حي عين الكحلة  عن انشغاله لقطع أبناء العائلات  مسافة تفوق 2 كيلومتر للوصول إلى المتوسطة والثانوية واضطرارهم الى تجاوز الطريق السريع،مشيرا  الى ان  هذا الامر  أصبح يدخل الرعب في قلوب الاولياء، ناهيك عن مضاعفة الضغط على المدارس الموجودة، وهو ما تسبب في حالة من الاكتظاظ.
 وهو ما يفرض طرح أهمية التكفل بكل هذه الانشغالات قبل الشروع في عمليات ترحيل ضخمة من حجم تلك التي تمت في العاصمة خلال الشهور الفارطة، خاصة وأن تلك المناطق كانت تعاني من عجز في المؤسسات التربوية قبل وصول العائلات المرحلة، حيث أن اتخاذ قرار بنقل العائلات إلى سكنات جديدة كان يشترط إرفاقه بإعلام الجهات المعنية، أو الأخذ بعين الاعتبار إنجاز المرافق العمومية والهياكل التعليمية.
متاعب المتمدرسين بحي عين الكحلة لم تنته  عند هذا الحد، لأن طلبة الثانوية بدورهم تواجههم  مشاكل في التمدرس وايجاد مقعد بيداغوجي لهم ، خاصة أن العديد من المؤسسات التربوية لم تستطع توفير الظروف المريحة لطلبتها الأصليين، وازدادت الأمور تعقيداً مع استقبالها لآلاف الطلبة الجدد، وطالب السكان من السلطات المحلية باستغلال المساحات الشاغرة الموجودة بالحي  لإنجاز مؤسسات تربوية تقضي على الأزمة.