من المرتقب، أن يستدعي الأمين العام لحزب التحرير الوطني “الأفلان” جمال ولد عباس، أعضاء اللجنة المركزية لمناقشة حصيلة الانجازات المحققة طيلة 20 سنة، بعدما يتم رفعه إلى رئيس الجمهورية في غضون أسبوع، وفق ما أعلن عنه ولد عباس الثلاثاء المنصرم.
رفع تقرير حول حصيلة الانجازات المحققة في عهد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في كل القطاعات وعلى جميع المستويات انطلاقا من الجماعات المحلية، التي عكفت على إعداده قيادة حزب جبهة التحرير الوطني على مدى الأشهر القليلة الماضية، سيتم وفق ما أعلن عنه الأمين العام للحزب العتيد في غضون أسبوع على الأكثر، على أن يناقش في اجتماع في اجتماع اللجنة المركزية من أجل إثرائه.
اجتماع اللجنة المركزية للحزب العتيد بات وشيكا على الأرجح، لاسيما بعد إعلان الأمين العام عن رفع حصيلة الانجازات المحققة في الفترة الممتدة بين 1999 و 2019 ، التي تم الانتهاء من إعدادها أخيرا إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في غضون أسبوع، وكانت قيادة الحزب قد أعلنت أنه بعد استكمالها سيتم رفعها إلى الرئيس على أن تكون المحطة الموالية عرضها على أعضاء اللجنة المركيز لمناقشتها وإثراءها، وإعداد مقترحات ترد ضمن البرامج الرئاسية المقبلة.
غير أن الإشكال المطروح عدم التئام اللجنة المركزية، رغم أن القانون الداخلي للحزب ينص على انعقادها بشكل دوري مرة في السنة التي تتزامن وشهر أكتوبر من كل سنة، دورة لم تعقد لا في أكتوبر ولا في شهر مارس ولا حتى بعد شهر رمضان أي شهر جوان الأخير مثلما أعلن عنه الأمين العام للتشكيلة، غير أن انعقادها على الأرجح سيكون قبل نهاية السنة لمناقشة حصيلة الانجازات وكذا تناول الانتخابات الرئاسية المقررة في السداسي الأول من السنة المقبلة.
ويكون ولد عباس قد فضل تأجيل اجتماع الهيئة الثانية في الحزب العتيد ممثلة في اللجنة المركزية، وذلك بعد المكتب السياسي الذي أخل عليه تغييرات جذرية بتغيير عميق في التشكيلة، إلى غاية استكمال إعداد الحصيلة، وكذا اقتراب موعد الرئاسيات، وقد يعقدها في شهر أكتوبر المقبل أي بعد سنتين تماما من آخر دورة عادية، وعلى الأرجح فان جدول الأعمال سيجعل أعضاءها يتركون جانبا الخلافات التي برزت في الأشهر الماضية، والتفرغ لموعد الاستحقاقات الرئاسية التي تكتسي بالغ الأهمية.
