طباعة هذه الصفحة

افتتحت الموسم الدراسي من متوسطة الدردارة بغريس في معسكر

بن غبريت: الطاقة الشمسية لتسيير المدارس والنوعية رهاننا

معسكر: أم الخير س

 

الرقمنة وضعت حدا لممارسات أضرت بمصداقية المنظومة التربوية
أشرفت وزير التربية نورية بن غبريت أمس ،على الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي 2018-2019 من متوسطة الدردارة بغريس في ولاية معسكر، حيث ذكرت بالقيمة التاريخية للمنطقة التي وقع عليها الاختيار لافتتاح الموسم الدراسي، مؤكدة خلال ذلك على ضرورة رفع التحدي من أجل مدرسة ذات جودة ونوعية – «مدرسة تكون في خدمة المتعلمين وتنتج مواطنين أكفاء قادرين على التفكير والتقييم والانفتاح على الآخرين وهم فخورين بجزائريتهم بمركباتها الثلاثة الإسلام والعروبة والأمازيغية «– على حد قول الوزيرة.

وأكدت بن غبريت ان ما لوحظ خلال تفقدها لعدة مؤسسات تربوية بمعسكر، هو تجسيد الأهداف المسطرة في المنشور الإطار حيث يتم العمل وفق توصيات الوصايا ما تعلق منها بتشخيص المستوى اللغوي والتعليمي للتلميذ  في الأسبوع الأول من الدخول المدرسي قبل المرور إلى تطبيق البرنامج السنوي.
وذكرت الوزيرة  في ندوة صحفية أن الحوكمة و رقمنة قطاع التربية وضع حدا للممارسات التي أفسد مصداقية القطاع و سيكون للإصلاحات المتخذة في إطار الحوكمة وتحديث الكتاب المدرسي انعكاساتها الايجابية سعيا من الوزارة تحقيق مدرسة ذات جودة .
وأشارت المسؤولة الأولى عن القطاع  أن جودة المدرسة مرهونة بجودة التأطير الذي يقتضي حسبها التفتح على المستجدات البيداغوجية من خلال التكوين المستمر و التقييم الذاتي مع عامل حب المهنة و عنصر التكفل الجيد بظروف العمل ، مشيرة في ذات الصدد ان الدولة الجزائرية أولت عناية خاصة لقطاع التربية بتخصيص موارد هامة و استثمارات كبرى حتى في الظرف المالي الصعب الذي تمر به البلاد.
ويتجلى ذلك حسب بن غبريت من خلال الإبقاء على التوظيف ورفع التجميد عن مشاريع القطاع  ومواصلة تحسين الوضعية المهنية والاجتماعية للموظفين، الأمر الذي يتطلب من جميع الفاعلين في تحريك عصب التربية – الالتزام والتجنيد من أجل تقديم المقابل من خلال مساءلة الذات والعمل على حل المشاكل المهنية والاجتماعية العالقة على المستويات المحلية بالحوار والتشاور بمراعاة أحكام القانون والموارد المتوفرة.
من جهة أخرى شددت على عدم رهن مكاسب القطاع بقلة اليقظة والسذاجة المفرطة نظرا للرهانات الكبرى التي يفرضها السياق الجيوسياسي، في محاولة من الوزيرة التذكير بأهمية استقرار الحرم المدرسي من أجل تحقيق نجاعة التعليم ومنه مدرسة ذات جودة ونوعية.
وتابعت وزيرة التربية الدرس الافتتاحي للسنة الدراسية المنطلقة أمس، الموسوم بشعار « العيش معا بسلام « كمبدأ تربوي ومواطناتي، حيث أكدت أن نبذ العنف والتطرف لا بد أن يكون موقفا موحدا لجميع الجزائريين بداية من المؤسسة المدرسية لما لها من دور في ترقية و تقارب الرؤى الايجابية.