طباعة هذه الصفحة

أكد أن الجزائر ُ مُؤهلةٌ لصناعةِ الحلمِ العربي السفير اللبناني :

نأمل تَعميقِ أواصر المَحَبَةِ والتبادل الاقتصادي بين البلدين

سهام بوعموشة

 

أكد السفير فوق العادة للجمهورية اللبنانية الدكتور محمد محمود حسن، أن الجزائر نجحت في احتضان المخيم العربي الكشفي في طبعته ال32 بإمتياز، وهي الأمل في صناعة المستقبل الواعد، وحسبه فإن الحلم العربي سيتحقق بإرادة الطلائع الشبانية التي احتضنتها أرض الأبطال والشهداء الأطهار، واصفا الجزائر بأنها  بيت فسيح لجمع الشمل العربي والإسلامي والإفريقي، وعنوان لقدوة يحتذى بها في تحقيق الاستقرار.



قال سفير دولة لبنان بالجزائر، على هامش غرس شجرة الأرز بحديقة بيروت أن مِيلادِ فَجْرٍ دِبْلُومَاسِيٍ لُبْنَانِيٍ جَدِيدٍ على أرضِ الجَزَائرْ، يَنْطَلِقُ مِنْ الأرضَيِّةِ الصُلْبَةِ للعلاقاتِ الجزائريةِ اللبنانيةِ الوَثيقَةِ بإمْتيازْ، والتي يَطْبَعُهَا التَطابُقِ التَّامْ في مُخْتَلَفِ المَسائِلِ السَيّاسيةِ والإسْتراتيجيةِ الوطنيةِ، والإقليميةِ والدَّوليةِ، مضيفا أن هذا التَطَابُقِ في الرؤيةِ سَتُعزِّزُهُ الإرادُة الواضِحَةْ في الإنْتقالِ لتَرْجَمَتِهَا في الواقعِ الإقتصاديِ للبلدين الشقيقين، خَاصةً في المَجالاتِ الزراعيةِ والسيَّاحيةِ والمصرفيَّةِ، بحكم القُدُرَاتُ والإمْكَانياتُ التي  تُتُيحُ لكلا البلدين الشُروعَ في تَجْسيدِ مَشارِيعَ مُشْتَرَكَةٍ مُتَمِيِّزَةٍ وإسْتثنَائيةٍ تُلَبِي إحتياجاتهما حَاليًّا ومُستقبلاً.
وأشار محمد محمود حسن إلى أن، شِعَارِ «الحُلًمُ العَرَبَيُ»، في مَعانيهِ ورَمْزيِّتِهِ البَليغَةِ، يُقَدِمُ صورَةَ الأَمَلِ الناصِعِ الذي يَنْطَلِقُ من الجزائرِ التي عَهِدْنَاها مِضْيافَةً لِكلِّ العَرَبِ، قائلا:» نَحنُ على ثقةٍ بأنَ العنوانَ الذي أُقيمَ تَحتَ شِعارِهِ هذا المُخيَّمُ الكَشْفِيُّ العرَبيُّ، سَيَكُونُ الأمَلَ المَنْظورَ الذي تَتَطَلَعُ إليهِ الأمةُ العربيةُ، و الجزائرُ مُؤهلةٌ لِيكونَ لَهَا القِسْطُ الأَوفَرُ في صناعةِ الحلمِ العربي، بإرادةِ وهِمَّةِ شَبابِها ومُثَقَفِيهَا».
وقال أيضا، أنه قَبْلَ نُزُولِ وَفْدِ الإتِحَادِ الكَشْفِيِّ الْلُبْنَانِيْ بأرْضِ الجَزائِرْ، كَانَتْ قَدْ سَافَرَتْ شُجِيْرَةٌ بَهِيِّةٌ خَالِدَةٌ لِتَـسْـبـِقَهُمْ ولِتَـسْـتَـقْـبِـلَهُمْ ولِتَـسْـتَـقِرَ بأرْضِ الجَزائِرْ، إِنْهَا شجرة «الأَرْزَةَ» التيْ سَتغرِسُ  بحَديقَةُ بيْروتْ بأرض الجزائر المجيدة بتاريخها وشعبها وعظمائها، والتي تستحق أن تغرس بها شجرة «الأرز»، ومعها كل المعاني الخالدة  التيْ تَرْمُزُ إلَيْهَا في أَبْعادِهَا الروْحيةِ والإنْسَانيةِ والتارِيخيةِ العَميقَةْ، مشيرا إلى أنه علينا الاستلهام من خصائص شجرة الأرز من خلال نظامها الدفاعي الذاتي ضد أي هجوم، لنجعل من أمتنا العربية محصنا قويا دائم الإخضرار يُسْـتَـنْـبَـتُ في أَجْيَالِ شَبَابِنَا مَعَانِيَ النُمُوِ والشُموخِ والتَّجَذُرِ والإمِتِدِادِ الحَضارِي التيْ تَتْصِفُ بِهَا شَجَرَةُ الأَرْزَ.
بالمقابل، نوه السفير محمود حسن بالنتائج الإيجابية للقاء الذي جمعه أمس الأول مع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي، بحيث لمس من خلاله الخطوات الكبيرة التي خطتها الجزائر في تحقيق أمنها الغذائي والفلاحي، أملا بناء شراكات رائدة في حوض المتوسط وتعزيز وتطوير الحضور الفاعل للكفاءة اللبنانية بالجزائر في المجالات الفندقية والمصرفية والمعلوماتية والاتصالات، كما دعا رجال الأعمال اللبنانيين للمساهمة في تعزيز ذلك بما يحوزون عليه من مهارات وتحكم تكنولوجي وتقني، وكذا حاجة الأسواق اللبنانية للمنتوج الفلاحي الجزائري الذي – حسبه- يتميز بالجودة  والسلامة والنقاء مما يجعله موضع أفضلية في الطلب على مستوى الأسواق العالمية واللبنانية خاصة.
واختتم السفير اللبناني كلمته بالقول:» لِنَجْعَلَ مِنَ غرس شَجَرُةِ «الأَرْزَ» مَعْبَرًا رَاقِيًّا لتَنْميةِ العَلاقاتِ وتَعميقِ أواصر المَحَبَةِ والأُخوةِ بَيْنَ لُبْنَانْ والجَزائِرْ وسَائِرِ البُلْدَانِ العَرَبيةِ».

عاطف عبد المجيد: شجرة الأرز المتوسطية عانقت شجرة الأرز الأطلسي

من جهته نوه القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق بمستوى العلاقات التاريخية التي تجمع الجزائر ولبنان، من حيث المقاومة والصمود والنخوة العربية والدفاع عن قضية فلسطين، مضيفا أن ما فرقته السياسة جمعه المخيم الكشفي العربي الذي بعث الأمل ووضع حدا للإحباط ، ليجتمع الشباب العربي ويصنعوا الحلم العربي على أرض الجزائر  قائلا: شجرة الأرز الأطلسي يستقبل شجرة الأرز اللبناني».
وقال الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية عاطف عبد المجيد، أن شجرة الأرز المتوسطية عانقت شجرة الأرز الأطلسي بحديقة بيروت وعلى أرض الشهداء، لتعزز التلاحم بين البلدين، مشيرا إلى أن اللون الأبيض والأحمر والأخضر لا نجده إلا في العلمين الجزائري واللبناني. في حين دعت عضو اللجنة الكشفية العالمية سارة إلى إيصال الأهداف التربوية للمخيم وإبراز الروح الكشفية.