طباعة هذه الصفحة

بوعزغي مدشنا وحدة تحويل التين الشوكي بسوق أهراس :

نسير قدما نحو الاكتفاء الذاتي في المنتجات الزراعية

سوق أهراس: سمير العيفة

 

أشار وزير الفلاحة والتمنية الريفية والصيد البحري، أول أمس، من سوق أهراس أن دائرته الوزارية تحمل على عاتقها مسؤولية مرافقة وتطوير وتحويل إنتاج التين الشوكي على المستوى الوطني، والعمل على تعزيز الأمن الغذائي الوطني، خاصة بعد الأرقام المشجعة التي حقّقها الفلاحون في الموسم الزراعي لهاته السنة عبر العديد من ولايات الوطن.

الزيارة تضمنت الوقوف على معرض لمختلف المنتجات الزراعية على مستوى ولاية سوق أهراس، جاءت في إطار تعزيز الإستراتيجية الولائية القائمة على تدعيم منتجات الموطن، من خلال تكثيف زراعتها والعمل على دخول الصناعات التحويلية للمواد الزراعية على غرار نبتة التين الشوكي والتي عرفت تطورا كبيرا، يتجه نحو التحويل واستخلاص زيوت التين الشوكي والتي تستخدم في الصناعات الصيدلانية والمواد العطرية.
ليشرف على تدشين أول وحدة محلية لتحويل التين الشوكي بالمنطقة المسماة
«الشقاقة» ببلدية سيدي فرج، كتجربة رائدة في مجال تحويل التين الشوكي التي  تحتل مساحة إجمالية تقدر بـ8120 هكتارا عبارة من بساتين هذا المنتوج بمردود يصل إلى 105 قناطير في الهكتار الواحد من بينها 6200 هكتار، بإنتاج 1500 لتر من زيت التين الشوكي، و400 ألف لتر من  الخل المستخرج من ذات المادة كمرحلة أولية من هذا المشروع الذي رافقته الغرفة الفلاحية لولاية سوق أهراس، كإستراتيجية ورؤية جديدة يتعزّز بها القطاع الفلاحي في مجال توفير الثروة واليد العاملة، خاصة وأن التجربة محلية لا تتطلب أي رؤوس أموال أو استقدام  تجهيزات بالعملة الصعبة، بقدر ما تتوفر على الإرادة في تجسيد هذا المشروع الذي تتحمل الدائرة الوزارية على عاتقها مسؤولية إنجاحه أو كما قال السيد وزير الفلاحة.

إنتاج قياسي للحبوب  بالولاية   التي تحتل الريادة في البقوليات

كما وقف وزير الفلاحة على تعاونية الحبوب والبقول الجافة بسوق أهراس مشيدا بالنتائج الجيدة التي حققتها الولاية للموسم الفلاحي 2017 - 2018، في مجال إنتاج وتجميع الحبوب والتي وصلت الكمية المجمعة منها إلى حوالي 1 مليون قنطار و 60 ألف قنطار مقابل 300 ألف قنطار فقط تم جمعها في الموسم السابق، تأتي على رأسها الريادة لهاته الولاية في البقول الجافة، والتي احتلت بموجبها المرتبة الأولى من إنتاج مادة العدس والحمص، مشيرا إلى أن هذه الأرقام الجيدة تضاف إلى معادلة تحقيق الاكتفاء الذاتي من البقوليات الموجهة للسوق الاستهلاكية المحلية، وبالتالي التقليص من فاتورة الاستيراد لمادتي العدس والحمص.
وأشار الوزير في معرض حديثه عن إنتاج الحبوب على المستوى الوطني أن الإنتاج الذي تم تحقيقه خلال موسم الحصاد والدرس 2017 - 2018 يعتبر
 «تاريخي» قدر بـ 60،5 مليون قنطار مقابل 34،7 مليون قنطار خلال الموسم المنقضي، لافتا إلى أن الكميات المجمعة في شعبة الحبوب بمختلف أنواعها لدى تعاونيات الحبوب والبقول الجافة عبر الوطن وصلت هي الأخرى إلى 27 مليون قنطار كسابقة في إنتاج القطاع.
الأمر الذي  يعزّز رفع قدرات تخزين الحبوب من خلال العمل على  برنامج لإنجاز 39 مخزنا جديدا بقدرة إجمالية تصل إلى 8،2  مليون قنطار منها 9 مخازن تقوم بإنجازها شركة صينية تمّ الشروع في استلام البعض منها و30 مخزنا من طرف شركة جزائرية.