طباعة هذه الصفحة

برنامج مكافحة الأمية بولاية بومرداس

مجهودات مبذولة في الميدان لكنها غير كافية

بومرداس: ز/ كمال

 

 تواصل جمعية محوالأمية «اقرأ» وعدد من الهيئات المختصة والجمعيات على مستوى ولاية بومرداس مجهوداتها لإنجاح البرنامج الطموح الذي أعدته الحكومة لمحاربة هذا الشبح وسط مختلف الفئات الاجتماعية خاصة كبار السن ولدى المرأة بدرجة أكبر من خلال فتح أقسام للتعليم وتلقين المبادئ الأساسية للغة واكتساب المهارات لمساعدتهم على الاندماج الاجتماعي..

 أحيت الجزائر على غرار باقي دول العالم مناسبة اليوم العالمي لمحوالأمية المصادف لـ8 سبتمبر من كل سنة من خلال إبراز المجهودات المبذولة في ميدان لمحاربة هذه الآفة والتقليل من نسبة انتشارها بين الفئات العمرية والاجتماعية بفضل التدابير العديدة المتخذة في هذا المجال لتحفيز الأشخاص الذين لم يحظون بفرصة للتعلم من اجل التقرب من الفضاءات العمومية وأقسام محوالأمية التي تم فتحها عبر عدة مستويات.
وبولاية بومرداس تواصل جمعية اقرأ لمحوالأمية مجهوداتها في هذا المجال ولوبصفة غير شاملة بالنظر لغياب ملاحق هذه الجمعية في بلديات الولاية والمناطق النائية التي تعرف اكبر نسبة لانتشار الأمية خاصة وسط كبار السن والمرأة الريفية.
 كما تلعب بعض الجمعيات الثقافية والخيرية دورا مهما بفتح أقسام للراغبين في التعلم والخروج في نفق الجهل ونفس الأمر بالنسبة للمدارس القرآنية وأقسام أخرى تابعة لمديرية التربية كلف بها الشباب الجامعي من حاملي شهادات الليسانس بالتنسيق مع وكالات التشغيل المحلية وكلها مجهودات تهدف إلى مكافحة هذه الظاهرة التي تعرقل مختلف برامج التنمية والاستفادة من الطاقات البشرية في عصر التكنولوجيا والعولمة، كما سطرت مديرية التكوين والتعليم المهنيين برنامجا خاصا لاكتساب شهادات ومؤهلات في شتى التخصصات موجهة للأشخاص دون المستوى الدراسي لتشجيعهم على الاندماج المهني.
ومع بداية تشكل الوعي ودرجة الإقبال المتزايدة وسط هذه الفئات لأخذ مبادئ العلم واكتساب المعارف، تبقى هذه الهيئات المعنية بملف محوالأمية مطالبة هي الأخرى ببذل مجهودات اكبر لتحقيق هذه الرغبة المتزايدة وتحقيق أمنيات هذه الفئة التي حرمت من نور العلم لسبب وآخر، خاصة في ظل التطور التكنولوجي والوسائط الإعلامية المختلفة التي يمكن استغلالها في تجسيد هذا البرنامج وإنجاحه في الميدان