طباعة هذه الصفحة

مواضيع ثرية في مجلة “الجيش”

معايير التداول على الوظائف والمناصب

فنيدس بن بلة

 

جاء عدد مجلة «الجيش» لشهر سبتمبر ثريا بمواضيع الساعة تترجم مدى التطور الحاصل في المؤسسة العسكرية، نشاطها وجهودها في تعزيز مسعى الإحتراف والتجدد في محيط  جيواستراتيجي سريع التحول يفرض دوما رؤى استشرافية لمواجهة أي طارئ وتهديد.

يكشف العنوان الاعلامي المتجاوب باستمرار مع صيرورة الاحداث والجيواستراتيجية ورصد المتغير والثابت،مدى المهنية الكبيرة لطاقم التحرير الذي لا يكتفي بالموجود، لكنه يتمادى في تحليل الأشياء واعطائها النظرة البعدية التي تستحقها في زمن ثورة الاتصال الرهيبة التي غيرت خارطة العالم وحولته الى قرية شفافة.
في هذا الإتجاه تحركت “الجيش” في تغطية احداث المؤسسة العسكرية ونشاطها وتقديم المعلومة الصحيحة عنها للمواطن والراي العام. وجاءت مواضيعها متنوعة متعددة، جديرة بالتوقف عندها، تتصدرها رسالة رئيس الجمهورية وزير الدفاع القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد العزيز بوتفليقة في اليوم الوطني للمجاهد. وهي رسالة رسمت معالم الحاضر والمستقبل مناشدة بتأسيس جبهة شعبية وطنية ما احواج الجزائر إليها في وقت تواجه فيه تحديات الظرف وتتصدى لتهديدات على حدودها وتكافح مختلف أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود، واضعة في الإعتبار واجب بناء اقتصاد قوي خارج المحروقات وتجاوز الاتكالية المفرطة على الريع النفطي وما يحمله من اخطار على استقلالية القرار والسيادة في حالة تراجع الأسعار.
كما تناولت المجلة أشراف الفريق ڤايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش على تنصيب قادة النواحي العسكرية الجدد، وكذا الحملة التدريبة “صيف 2018” التي قامت بها باقتدار وجاهزية السفية الشراعية المدرسة الملاح 938 في أعالي البحار.وهناك مواضيع اخرى طغت على الساحة الوطنية والدولية كشفت بحق مدى اتسام المجلة بروح التفتح والمعاصرة دون التخلي عن الخصوصية والتمايز والخط الافتتاحي .
سارت “الجيش” على درب اكتساب القوة تطبيقا لخطة مدروسة بعناية فائقة تقوم على التوظيف الامثل للقدرات المتوفرة سيما الطاقات البشرية التي خضعت لتكوين مستمر متواصل، مكنها من اعتلاء مناصب في اكثر من موقع ومقام متدرجة في المسؤوليات، تعزز مكانة الجيش وترفع جاهزيته تحسبا لاي طارئ وتهديد.
من هذه الزاوية توجب قراءة مضمون المواضيع التي حظيت بالعناية والرعاية الاعلامية ومنحت الاسبقية على طول، تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية وزير الدفاع القائد الاعلى للقوات المسلحة المشددة على نهج بناء جيش يضع استقرار الجزائر، أمنها وسيادتها نصب الأعين. وكذا تشديد الفريق ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس الاركان على هذا الامر.
تأتي التعيينات الأخيرة متجاوبة مع المبدأ المقدس الذي يحكم المؤسسة العسكرية ويؤسس عليها. وهي تعيينات تكرس حقيقة التداول على الوظائف والمناصب وفق معايير الجدارة والاستحقاق.تعيينان تراعي ارادة تحفيز القدرات البشرية وتثمين خبراتها المتراكمة ومرافقتها في مواصلة نهج التطور والاحترافية في مختلف المواقع.
وفق هذه الرؤية الإستراتيجية والمنهاج، كسب الجيش الوطني الشعبي الرهان واثبت بالملموس كيف انه فرض نفسه قوة رادعة لا تخشى التحديات وتجعل من الاخطار والتهديدات محطة مفصلية لحماية الوطن واستقراره في كل الظروف والاحوال. بهذا المنطق فرض الجيش نفسة ارادة قاهرة رادعة ساهرة لضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الجزائر اليوم، غدا وابدا.