طباعة هذه الصفحة

إتلاف 15 هكتار من المحاصيل المسقية بالمياه القذرة و ما خفي أعظم

الوالي يقرر توقيف رئيس القسم الفرعي للفلاحة لمعسكر

معسكر : ام الخير س

 

شرعت مصالح بلدية معسكر أمس في إتلاف نحو 13 هكتار من المحاصيل الزراعية المتنوعة بضواحي عاصمة الولاية كانت تسقى بالمياه القذرة، حيث تم اتلاف 8 هكتارات من الأعلاف الموجهة لتغذية الحيوانات و 5 هكتارات من محصول الخس والبقدونس.

وجاء عمل البلدية على إتلاف هذه المحاصيل تنفيذا لتعليمة الوالي محمد لبقى الذي وقف نهاية الأسبوع على ظاهرة السقي الفلاحي بالمياه القذرة بعدة مناطق من الولاية، منها البرج وتيغنيف ، و أهمها بلدية معسكر التي يستغل فلاحيها تدفق المياه القذرة في العراء بتحويلها إلى أراضيهم، لدرجة أن عينة منهم تستعمل تقنيات السقي الحديثة في سقي أراضيهم بالمياه القذرة مسببين بذلك الضرر للسكان المجاورين للأراضي الفلاحية جراء انبعاث الروائح الكريهة والحشرات السامة، زيادة على المضار الأخرى المعروفة الناتجة عن سقي المحاصيل الفلاحية بمياه ملوثة .
وتوحي هذه الخرجات الميدانية والفجائية أن السلطات الولائية لمعسكر قد أدركت و لو متأخرة أهمية الوقوف الشخصي لمسؤولين من مستويات عالية على الوضع الذي بات لا يحتمل ، خاصة بعد أن أثبتت تقارير أمنية و إدارية تورط بعض الإطارات في حماية الفلاحين الذين يستعملون المياه القذرة في سقي محاصيلهم و غض الطرف عنهم، الأمر الذي استدعى بوالي الولاية إلى اتخاذ قرار توقيف رئيس القسم الفرعي للفلاحة المعين في هذه المهام منذ 32 سنة. وهي فترة التي لم يتوقف فلاحي منطقة معسكر فيها عن السقي بالمياه القذرة رغم جهود مصالح الشرطة والدرك في ملاحقتهم وتقديمهم أمام العدالة، وشملت قرارات محمد لبقى ردع الفلاحين المخلفين للنظم والقوانين مع توفر ظروف العود للممارساتهم المضرة، إلغاء حق الانتفاع من الأراضي الفلاحية المستفاد منها في شكل مستثمرات فردية وجماعية، ومتابعتهم قضائيا.