تخوف من كارثة بسبب انسداد البالوعات

فيضانات بالبوني وغلق عديد من الطرق بعنابة

عنابة: هدى بوعطيح

 

يعيش سكان العديد من أحياء بلديات عنابة الخوف والقلق بمجرد سقوط زخات من الأمطار، لا سيما القاطنين بالبنايات الهشة وبقرب الأودية، خوفا من تكرار سيناريو قسنطينة وتبسة، حيث يقضون ليالي بيضاء لمجابهة أي فضان قد يحدث، حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم، وتنظيف قنوات الصرف الصحي، في محاولة منهم للقيام بما عجزت عنه السلطات المحلية.


أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية عنابة ليلة أول أمس، إلى وقوع فيضانات، وغلق العديد من الطرقات والأحياء ببلدية البوني بعد أن غمرتها المياه، والتي تحولت بين لحظة وأخرى إلى أودية وبحيرات تعذر من خلالها على سكانها من الولوج إلى منازلهم إلا بصعوبة كبيرة، في حين ألزمت البقية على عدم مغادرة منازلهم خوفا على حياتهم.
كما تسببت مياه الأمطار في ارتفاع منسوب الأودية وانسداد البالوعات، وشل حركة المرور لساعات عديدة، وهو ما أدى إلى تدمر سكان الولاية، الذين يعلنون حالة طوارئ بمجرد سقوط الأمطار، مؤكدين بأنهم اتصلوا في عديد المرات بالسلطات المعنية لإيجاد حل لهذه الظاهرة التي باتت تعيشها ولاية عنابة بمجرد سقوط قطرات من الأمطار، واتخاذ الإجراءات اللازمة قبل حدوث الكارثة.
وأشاروا إلى أنه لا حياة لمن تنادي، حيث ما تزال العديد من البلديات تعاني الأمرين، وتكشف عن سياسة البريكولاج المنتهجة من قبل السلطات المحلية في كل مرة، ليبقى سكان الولاية المتضرر رقم واحد من هذه الأمطار والتي باتت نقمة على الكثيرين بسبب تقاعس المسؤولين، حيث يطالب سكان الولاية بضرورة إيجاد الحل في أقرب فرصة قبل حلول فصل الشتاء وما قد ينجم عنه من أضرار.
مع العلم فإن ولاية عنابة شهدت شهر أوت المنصرم فيضانات على مستوى العديد من شوارع وأحياء المدينة، تسببت في غلق الطرقات وقضاء ليلة بدون كهرباء، ما أدى إلى تدخل فرق من الحماية المدنية لإنقاذ الوضع، وهو ما شهدته أيضا الولاية أول أمس لفتح الطرقات المغلقة وتسهيل حركة المرور أمام سكان بلدية البوني، والذين لم يجدوا حلا آخرا لايصال صوتهم سوى الاحتجاج بسبب الضرر الذي لحق بهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024