سّكان سوق الإثنين ببجاية يندّدون

مجرى وادي “أقريون” يتحوّل إلى مفرغة عموميّة

بجاية: بن النوي توهامي

 

وجّه سكان دائرة سوق الإثنين، نداء استغاثة للسلطات المحلية علها تلتفت إلى “الكارثة البيئية”، التي تهدّد وادي “أقريون” الذي أضحى مصبّا لعديد من المفرغات العشوائية وحتى العمومية، حيث وفقا لتصريحات ممثليهم، يعتبر مصبّ وادي أقريون المتواجد بدائرة سوق الاثنين، المكان الذي زادت فيه حدّة خطورة هذه الكارثة، وما من شكّ في أن السّبب الذي أدى إلى بلوغ هذه الأزمة، يتمثل في أطنان النفايات المنزلية التي يتم تفريغها يوميا بالوادي، ما يشكل تهديدا خطيرا على سكان عشرات القرى المجاورة.


بحسب بلقاسم أوتمزابت، ممثل عن السكان، أن بلديتي ملبو وسوق الاثنين تتحوّلان سنويا، خاصة خلال موسم الاصطياف، إلى بلديتين غير قابلتين للعيش فيهما، وذلك بسبب الغازات السامة التي تنبعث من المفرغة العمومية بوادي أقريون، الجدير بالإشارة فقد عرفت هذه المشكلة تفاقما هذه السنة، والدليل على ذلك، الدخان المتصاعد والخانق للأنفاس وبلغ أحياء وقرى ملبو وتيخريبين وتيزي واعر وسوق الإثنين.
وبالإضافة إلى خطورة هذا الوضع على الصحة العمومية، ها هو ذا يتحول إلى كارثة إيكولوجية حقيقية بجميع أبعادها، كيف لا! والمفرغة كائنة بمجرى وادي أقريون على العراء، بمقربة من مصبّه، فيا أسفاه على هذا الوادي المعروف بتنوع موارده الحيّة بولاية بجاية، وبما أن المصائب لا تأتي فُرادى، فقد ظهرت العديد من المفرغات العشوائية الأخرى، على طول وادي أقريون بكل من بلديات خراطة وتاسكريوت ودرقينة، وعليه تنتهي النفايات المنزلية التي تُكبّ في المفرغات العشوائية في الوادي، ومع قدوم الشتاء، سيتم جرف كل النفايات إلى البحر، ما يعني أنها أخيرا ستتكدّس على شواطئ ملبو وسوق الاثنين، مانحة صورة مؤسفة ومخزية لشواطئنا، وأمام هذا الوضع، هل سينجو يا ترى اقتصاد المنطقة من عواقب هذه الكارثة؟.
تجدر الإشارة إلى أنه بعيدا عن مشاكل الصّحة العمومية والمشاكل البيئية، تعتبر منطقة الساحل، نظرا إلى مواقعها الطبيعية الخلابة، مصدر ثراء هائل، وهي تعتزم تنمية وتطوير القطاع السياحي، وقد ذكّر المواطنون أن هنالك عديد من المشاريع السياحية التي بلغت مرحلة الإنجاز في كل من ملبو وسوق الإثنين، وما من شك في أن نجاح هذا النشاط الاقتصادي يعدّ رهينة القيام بغلق هذه المفرغة المعنيّة، ما يفسّر التماس تدخل الجهات المعنية، بغرض الشروع على المدى القصير، في التدابير اللازمة للتوقيف الفوري لحرق النفايات، وبالتالي إيجاد حلول تأخذ بعين الاعتبار صحة سكان المناطق المجاورة وضرورة التّسيير الفعّال للنفايات، ما يعني السّهر على السير الحسن لعمليات الجمع والفرز والمعالجة والتخزين والنقل. أما على المدى الطويل، فمن الضروري النّظر في النّقل الفوري لمفرغة وادي “أقريون”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024