شدد كاتب الدولة والأكاديمي بشير مصيطفى، أنه يتوجب علينا من الآن فصاعدا، أن نهتم بإدراج مادة حول التربية البيئية، ضمن المنهج الرسمي الدراسي، وأن وزارات البيئة وحماية الإقليم، والداخلية والجماعات المحلية، والتربية الوطنية، هي مدعوة للعمل والتنسيق وتضافر المجهودات والتخطيط الحكيم والمدروس، لأجل الانتقال إلى مرحلة ما بعد الوعي والتحسيس حول حماية محيطنا الايكولوجي.
وأعرب مصيطفى على هامش الملتقى الوطني حول «اليقظة البيئية»، والذي نظمته «جمعية صناعة الغد» في البليدة، والذي تناول إشكالية «البيئة في الوطن العربي بين الممارسة والتنظير»، في شعار رنان تمثل في «نحن لا نتوقع المستقبل بل نرسمه»، أن الغاية من وراء مثل هذه التجمعات المعرفية والعلمية، هي اشراك وإقحام «الجامعة»، لتكون طرفا فاعلا حول أمر ومسألة و»الشأن البيئي «، وأيضا تربية النشء على حماية البيئة والمحيط الايكولوجي، من خلال إدراج مادة في هذا الشأن في المنهج المدرسي.
وتطرق مصيطفي إلى فعل تحسيس الجهات الرسمية المسؤولة والنافذة والمعنية، بـ»الأثر العلمي» في معالجة موضوع «البيئة وحماية المحيط الايكولوجي»، ومحاولة العمل على ربط وبناء جسور بين «المجتمع المدني»، في أطيافه ومشاربه، مع عالم المعاهد والكليات الجامعية، للخروج بتوصيات موثقة، تساعد الجهات المعنية مباشرة بالفعل الايكولوجي، وعلى رأسها وزارة البيئة والطاقات المتجددة والإقليم، في وعلى رسم «ورقة طريق»، أومشروع طريق في هذا الشأن، يستمر إلى غاية العام 2030، مع التركيز على تحسيس كل الفاعلين في هذا المجال، بالتحديات المستقبلية، التي يمكن مواجهتها واعتراضها، خصوصا عند الاستعمال للطاقات المتجددة البديلة، مثل النفايات المنزلية وطاقتي الشمس والرياح.
