قدم “رابح مشحود” صورة حية عن رفع العلم الجزائري لأول مرة على مؤسسة الإذاعة والتلفزة بقسنطينة قائلا ل«الشعب”: “قمت انا انه ورفقة 35 مجاهدا مقر الإذاعة بالولاية وبحوزتنا تفويض من طرف والي الولاية آنذاك بضرورة استرجاع المقر من طرف الفرنسيين، حيث صعدنا للمبنى ونزعنا العلم الفرنسي ووضعنا مكانه العلم الوطني”.
وقال مشحود “هذا هوالعلم العزيز يرفرف عاليا هنا في مبنى الإذاعة والتلفزيون وفي كل قطر من الوطن الحبيب، مع كل مناسبة لاستعادة وبسط السيادة الوطنية “. هي كلمات المجاهد آنذاك التي أعادها لي عن هذا الهيكل الإعلامي الذي لا ينفك وأن يخدم الجزائر شعبا ووطنا، ليواصلوا عمال وتقني الإذاعة والتلفزيون بالعمل لإعادة بث وتشغيل البث الإذاعي.
ومنذ ذلك التاريخ الذي كانت تملك الجزائر قناة إذاعية واحدة وقناة تلفزيونية في قسنطينة ووهران، قطع كل من التلفزيون الجزائري والإذاعة أشواطا كبيرة في مجال إنشاء القنوات وتطوير البث وحققا نقلة نوعية من حيث نوعية وكمية البرامج التي تقدم للمستمع والمشاهد الجزائري.
وعلى هامش الحفل التكريمي الذي خصت به الإذاعة لعدد من الصحفيين والتقنيين بقسنطينة أكدت المديرة السيدة “أمينة تباني”: “أن الذكرى السيادية ليست مجرد وقفة عابرة وإنما موعد للتذكير بدور هاتين المؤسستين في التأسيس لإعلام قوي قادر على مواكبة التحديات والتحولات الحاصلة في العالم في العالم ككل، خاصة بالنسبة للسمعي البصري لما يتميّز به هذا القطاع من ديناميكية وفعالية وسرعة في المعالجة والنقل والتأثير على الرأي العام، فضلا عن مواكبة للتطورات الحاصلة في ميدان تكنولوجيات والانترنيت، لم تتأخر الإذاعة الجزائرية في إنشاء بوابة إلكترونية تقدم من خلالها الأخبار والبرامج الإذاعية، كما أكدت على ضرورة استكمال العمل الذي يعتبر واجب علينا لحماية الوطن من كل أخطار وتهديدات نتواصل من خلاله مع المواطن وتقديم أهم الأحبار التي تهمهم”.
من جهتها أكدت لنا الصحفية “سامية قاسمي” أن الإذاعة وحلقة وصل مهمة مع الإدارة في ايصال المعلومة الصحيحة ونقل الخبر كما هو.
من جانبه ذكر الإعلامي “سياح عبد الرزاق” أن تاريخ 28 أكتوبر يمثل له مرجعية ورسالة تتبع اليوم في المرحلة الحساسة التي يعرفها الإعلام والاتصال والتحديات التي لابد من مواجهتها بنضال مضاعف دون استسلام”.