حرصا منها على إيصال رسالة الشهداء للأجيال

الشرطة تحيي الذكرى 64 لاندلاع الثورة التحريرية

آسيا مني

 أحيت أمس المديرية العامة للأمن الوطني الذكرى 64 لاندلاع ثورة نوفمبر 1954، بالمدرسة العليا للشرطة  بتنظيم محاضرة تاريخية موجهة لأعوان الشرطة  من الجيل الجديد ،استعرض   خلالها  المحاضر مراقب الشرطة عبد الكريم شوقي  أهم مراحل الثورة ،مؤكدا أنها ذكرى تاريخية هامة وإحدى الصفحات الممجدة للتاريخ الوطني، حيث كانت بداية أكبر الثورات العالمية ضد أعتى  قوة استعمارية آنذاك.
شوقي عبد الكريم مدير المتحف المركزي للشرطة «العقيد لطفي»، تطرق في محاضرته الى أهم المراحل التي مرت بها الجزائر المستعمرة منذ عام 1830  معرجا للحديث عن أهم المقاومات من مقاومة المقراني ومقاومة الأمير خالد وكذا مقاومة لآلة نسومر وغيرها من المقاومات المندلعة في وجه المستعمر الرافضة لاحتلاله الجزائر  والتي أثبتت أن الشعب الجزائري شعب آبي لا يرضخ  ولا يستسلم  معرجا الحديث الى مختلف  النشطات السياسية المدافعة عن القضية الجزائرية وصولا الى اندلاع الثورة التحريرية يوم الفاتح من نوفمبر من عام 1954.
 ففي مثل هذا اليوم من تاريخ الجزائر يقول – مراقب الشرطة شوقي- عرفت الجزائر منعطفا نوعيا، حيث برزت أروع صور عطاء أبناء الجزائر وتضحياتهم للوطن  لما قدموه خلال ثورة التحرير 1954 إلى غاية انتزاع الحرية 1962،بعد أن وهبوا فيها أعز  ما يملكون، ألا وهي النفس والنفيس من اجل أن تحيا الجزائر حرة مستقل، مجددا  أن الفاتح من نوفمبر ذكرى خالدة في سجل إنجازات هذا الشعب الأبي الذي جسد روح التضامن والوحدة وعبر بصدق للعالم أجمع عن مطلبه السامي لحرية وطنه مدركا أنه لا بديل عن الاستقلال إلا  بالفعل الثوري.
فثورة نوفمبر يفيد مراقب الشرطة، تعد بكل ما تحمل مثل للجيل الصاعد، بعد أن حرر الشعب الجزائري أرضه وأرسى قواعد دولته الفتية التي زكاها بتضحيات جسام، دفع فيها مليونا ونصف مليون من خيرة أبناءه، وسجل بحروف من ذهب مجد وفخر الشعب الجزائري في سجل التاريخ العالمي للثورات، ترجمت ملحمة شعب حر، هب للمطالبة بحقه في الحرية والكرامة،اقتناعا منه أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.  
وتبقى الذاكرة  يؤكد مراقب الشرطة شوقي ،خالدة في نفوس من عايشوها من المجاهدات والمجاهدين أو ممن اكتووا بنارها من أبناء الوطن ، فقد كانت من بين الحلقات المشرفة لمعركة الجزائر حيث تكسرت فيها أسطورة الجزائر الفرنسية وذابت فكرة الاستقرار الاستعماري الحاقد وبينت في الوقت ذاته سياسة المحتل وفضحت همجية وعرت منهجه ودحضت أسلوبه في التعامل مع أبناء الثورة الجزائرية.
 كانت المناسبة فرصة لدعوة الأجيال الصاعدة  للمحافظة على امن واستقرار الوطن فما ينتظره الوطن منهم يقول  مراقب الشرطة ،شوقي ، لا يقل أهمية عما قام به أسلافهم، بل أن واجبهم نحو شعبهم أعظم في خضم عالم التنافس لكسب ناصية العلم والتفوق في مختلف المجالات بما يضمن لهم السيادة، العزة والكرامة، والقوة الاقتصادية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024