دعا إلى ترشيد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، عيسى:

5 قوافل ثقافية وعلمية تجوب الوطن طيلة شهر الأنوار

حياة / ك

دعا وزير الشؤون الدينية و الاوقاف محمد عيسى الى ترشيد الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، وأن لا يقتصر على الألعاب النارية وغير النارية،  وذلك لدى اشرافه، أمس، على فعاليات اطلاق القوافل العلمية، بدار الإمام بالمحمدية.
ركز عيسى خلال الكلمة التي القاها في اليوم الاعلامي المخصص لهذه المناسبة على ضرورة  ان يحدث في كل عائلة و في مدرسة و حي نشاط يهتم بهذه الناشئة ، حتى تحب نبيها كما أحبت الأسرة الجزائرية سيد الخلق، مشيرا إلى أن  المدينة التي توجد بها دار الامام سميت بالمحمدية لتنسخ للأبد اسم “لا فجري “ الذي كان يعمل على تنصير الجزائريين.
قال عيسى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، تزامن والاحتفال بذكرى غرة نوفمبر ، “و قد تلاشى ما كان يدور من نقاش في المساجد والمنتديات بجواز الاحتفال بهذه الذكرى الدينية وعدم جوازه“، ليفسح المجال للمبادرات الواعية، وها نحن نحتفي  اليوم به بالثقافة و بالعلم و القوافل ، لاحياء أمجاد الأمة و تاريخ وطننا التليد ، من خلال 5 قوافل ، كل واحدة تحمل قيمة نبيلة من قيم تنبثق من القيم النبيلة التي جاء بها خير الأنام ، “الاخوة “ ، الاصالة “ ، “الفتح”، “العلم “و “نور الايمان” ، التي تجوب كل ربوع البلاد، لافتا الى أن هذه القوافل تلتقي بها النخبة الجامعية ، من أجل رفع راية الاسلام.

جعل المذهب في بعض الدول الإسلامية هوية دون هوية الإسلام

وأضاف ان اليوم و “نحن نواجه غزوا فكريا و الامة الاسلامية هي هدف الاستعمار الحديث، الذي لم يعد يستعمل السلاح الفتاك، وانما يستعمل الذكاء“، اصبح يستعمل الاسلام والانتماء المذهبي لتقسيم المقسم وشرذمة المجتمع، والمذهب الذي كان وسيلة للتفكير والتحليل والوصول الى الحقائق، تمكنوا في بعض البلدان الاسلامية ان يجعلوه “هوية دون هوية الاسلام” ، وأصبح الناس يقتلون بعضهم البعض بهذه الهوية.
 اصبح الاستعمار الحديث يقرأ في تاريخنا “سقطات مفكرينا يحييها و يبعثها من مقبىة التاريخ والاجداث  جديد  فعادت الى الوجود طوائف اندثرت منذ زمن بعيد ، و عادت من جديد نحلٌ كنا نظن بأن النقاش حولها قد فصل ، تأثر بها أبناء هذا الوطن وكادت تمزق النسيج الاجتماعي ، مشيرا الى أن المعاني التي تحملها هذه القوافل إنما ترمي لترميم البناء والتاريخ، للملمة الاطراف، لجمع الكلمة ولاحياء سنة قول النبي -عليه الصلاة والسلام – ((أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب))، وسيقول الشعب الجزائري ان الأعلام الجزائريين الذين هم بغزارة لا تسعها المجلدات ، وهم الذين ادخلوا الاسلام الى الجزائر .

القوافل العلمية والندوات الدينية لربط الناشئة بالرسول الكريم

وذكر الوزير انه سيتم من خلال هذه القوافل وكذا نشاط الوزارة طيلة شهر الانوار “ربيع الاول” على ربط الناشئة بنبيها المصطفى الكريم حتى لا تنكفئ عن دينها امام غزوات التنصير وغزوات الالحاد وغزوات اجتثاث الشخصية والتشكيك في الانتماء.
وفي مداخلته بهذه المناسبة، أكد الشيخ طريس الذي جاء من فلسطين للمشاركة في المؤتمر الدولي  حول الطريقة القادرية حبه وامتنانه للجزائرين الذين يحملون في قلوبهم  الحب والتقدير وهم معنا في خندق المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي ، معتبرا ان مشاركته في فعاليات إطلاق القوافل “شرفا” ، التي تتزامن والاعلان عن دولة فلسطين هنا بأرض الشهداء، التي كانت رسالة قوية  للعالم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024