استعرض عبد الحميد بعيش، أمس، عبر أمواج الإذاعة الجزائرية بمعسكر، حصيلة الانجازات التنموية للدولة خلال العشريتين، ضمن الطبعة الثامنة لبرنامج إنجازات و رهانات الإذاعة، حيث ذكر المسؤول في حصيلة رقمية أن ولاية معسكر استفادت من ما يزيد عن 175 مليار دينار، منذ سنة 1999 ليومنا هذا ، سمحت ببرمجة مشاريع ذات طابع إنمائي، أخرج ولاية معسكر من قوقعة الإهمال و التأخر التنموي.
شملت برامج الدولة التي غذّاها المبلغ المخصص ضمن مخططات رئيس الجمهورية عدد من القطاعات الاستراتيجية، يأتي قطاع الفلاحة، السكن، الصحة و الموارد المائية إلى جانب التربية والتجهيزات والأشغال العمومية على رأسها.
أكد الوالي عبد الحميد بعيش أن الأزمة الاقتصادية الظرفية لن تعطّل الرهانات التي رفعتها الدولة لبلوغ الأهداف الرئيسية للمخططات الانمائية الهادفة أساسا إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطن و تحقيق الرفاه الاجتماعي، مشيرا أن الحكومة وقيادة البلاد حريصة على متابعة الشؤون التنموية المحلية وتتابع عن كثب تقدم قاطرات التنمية عبر تراب الوطن ، موضحا في ذات السياق أن ما يبرمج يوميا من زيارات ميدانية وتفقدية عبر تراب معسكر يهدف إلى الاحتكاك المباشر بالمواطن والتكفل بانشغالاته بجدية بالغة.
في تفاصيل الأرقام التي استقتها «الشعب « من مصالح مديرية التخطيط والبرمجة، ذُكر أن ولاية معسكر استفادت من مبلغ 175 مليار دينار ضمن أربع مخططات تنموية خماسية لرئيس الجمهورية منذ 1999 إلى غاية 2018 ، حيث سمحت القيمة المالية المرصودة لهذه البرامج القطاعية اللامركزية من تنفيذ 1058 عملية تنموية، كان نتاجها انجاز أزيد من 97 ألف وحدة سكنية في مختلف الانماط، و توسيع شبكة الطرق الولائية والوطنية كأحد أهم القواعد الأساسية للتنمية، زيادة على شبكة المرافق الصحية والادارية والتربوية التي كللت بانجاز 197 قاعة علاج و 2 مستشفيات ، 4 مراكز لتصفية الدم و مصلحة للام والطفل.
إلى جانب توسيع وتأهيل مصالح الاستعجالات الطبية والجراحية في بعض مستشفيات الولاية ، كما تحقق بفضل البرامج التنموية الواعدة التي خصت بها ولاية معسكر خلال العشريتين الماضيتين توسيع شبكة المرافق التربوية والمرافق الادارية بالتجمعات السكنية الحضرية والريفية والشبه حضرية، وكانت معسكر سباقة في مجال رقمنتها وتقريبها من المواطن في إطار تحسين المرفق العام والخدمة العمومية.
أما في مجال القطاع الحيوي المعوّل عليه في تنويع الاقتصاد الوطني وبالاستناد إلى المؤهلات الطبيعية للولاية و قدراتها الانتاجية في مجال الفلاحة، سمحت المشاريع الطموحة المخصصة لمعسكر، بالانتقال من ما مساحته 47 الف هكتار من الأراضي المسقية إلى 52 ألف هكتار من الأراضي المسقية على أساس أن يتحقق المسعى لبلوغ 60 الف هكتار من الأراضي الفلاحية المنتجة بعد دخول 4 محيطات مسقية بتراب الولاية حيز الخدمة والانتاج الفعلي.
كل ذلك يضاف إليه الجهود المبذولة لاستصلاح الأراضي الجبلية الصالحة للزراعة على مساحة 6 الاف هكتار والبحث عن محيطات فلاحية جديدة قابلة للتأهيل ورد الاعتبار، كما استفاد قطاع الفلاحة الحيوي بولاية معسكر من عدة برامج إنمائية تابعة لقطاع الموارد المائية كإنجاز السدود والتحويلات المائية الكبرى لبعث الحياة في قلب سهل غريس ومحيط سيق، الهبرة وكشوط، إلى جانب آليات دعم الفلاحين تمثلت بحسب الأرقام المستعرضة في 7,5 مليار دينار من تمويلات الصندوق الوطني للتنمية الفلاحية بغض النظر عن أشكال الدعم الفلاحي التي وفرتها البنوك، خلال عشريتين.
