تخليدا لذكرى استشهاد البطل علاوة فلاك

بلدية برهوم والاسرة الثورية تحييان المناسبة

المسيلة: عامر ناجح

آخر ما قاله الشهيد: لابد من ترك الجزائر تنعم بالأمن

أحيا رفقاء الشهيد علاوة فلاك  ذكرى استشهاده التي نظمتها بلدية برهوم، رفقة الاسرة الثورية  إحياءً لبطولاته ومآثره، خاصة يوم استشهاده التي رواها كاتبه الخاص المجاهد موسى بن الحسين، حيث أبكى الحضور عندما أكد أن  آخر ما قاله الشهيد وهو يحرق الأوراق السرية التي بحوزته « لابد من ترك الجزائر تنعم بالأمن».
تفاعل الحضور من الاسرة الثورية والمنتخبين المحليين والبرلمانيين والمسؤولين، مع بداية حديث الكاتب الخاص للشهيد علاوة وأنصت الجميع الى المجاهد موسى بن الحسين حين عرج  الى الحديث عن المسؤولية الثورية  وخاصة أمناء القسمات من يمتلكون اسرار الثورة من حياة المجاهدين ودفع اشتراكات وغيرها حيث كانت هذه المسؤولية على عاتق المجاهد علاوة فلاك في ذلك الوقت.
أشار المجاهد موسى انه في احد أيام شهر رمضان الكريم كان عائدا رفقة علاوة فلاك وصالح بزالة إلى قرية لبويرة التابعة لبلدية برهوم  للمخبأ، حيث جلسوا فيه إلى غاية الساعة الحادية عشر صباحا فخرج بزالة صالح لاستكشاف المكان لكنه لم يعد، وبعد مدة يقول موسى بن الحسين خرجنا للبحث عنه، فالتقوا مع السكان الذين اشتكوا ظلم المدعو بلقاسم خرشوش الذي كان يأخذ الأكل منهم عنوة وهم في أمس الحاجة له، لفقرهم الشديد فأمرني الشهيد علاوة فلاك، يقول الكاتب الخاص، بكتابة رسالة إليه واخبره أن يكف عن ذلك، يقول ،  وأنا أكتب الرسالة فإذا بي أرى شيئا أسودا من بعيد فأخبرت علاوة فلاك الذي تأكد أنهم عسكر الاستعمار، فقال لي أجري فجرينا حتى وصلنا إلى أحد المساكن القديمة بها جدران دون سقف فدخلنا فإذا بالعساكر يلحقون بنا ونحن داخل جدران المنزل فنظرت إلى علاوة فلاك، فإذا به يحاول التهام أكثر من ثلاثة كيلوغرام من الورق تحمل أسرار الآلاف من الاشخاص.
يقول الحسين أردت أن أدخن سيجارة و إحتراما له، كنت استحي منه وعلى غفلة مني رآني متلبسا ففرح فرحا كبيرا لأنه شاهد علبة الكبريت بين يدي، وكانت هذه الاخيرة لحرق الأوراق السرية، قائلا: « لابد من ترك الناس تعيش في حرية «، نحن ميتون لا محالة.
  الاستعمار استعمل   السكان دروعا بشرية
وقع الاشتباك مع عسكر الاستعمار، أين تم تبادل إطلاق النار  فلجأوا إلى استعمال الشعب كدروع بشرية،  يقول المتحدث أن علاوة فلاك أمره برمي الرصاص في الأعلى لكي لا يصيب المواطنين لمدة ساعة كاملة، أين استنجد العساكر الفرنسيين بطائرة هيليكوبتر والتي قامت بتقديم معلومات عن المكان وعدد المجاهدين داخل المنزل المنهار، تم من خلالها رميهم بأحد القنابل التي أصابت الشهيد علاوة فلاك وأردته قتيلا وأصابت كاتبه الخاص في ذراعه ما كلفه قطعه، فتم سحبه إلى خارج الكوخ، أول سؤال وجه له كان عن علاقته بالشهيد، فقال لا أعرفه بحكم انه تطاير باق قطع الأوراق المحروقة، وتم أخذه بالهيلكوبتر.
في ما أبرز باقي المتدخلين من المجاهدين الذين تداولوا على المنصة أهم خصال الرجل ومآثره منذ أن كان يعمل بأحد المناجم بسكيكدة، وعاد إلى المنطقة للدفاع عن بلاده وثباته عن أهم مواقفه الثورية أما عيسى مرزوقي، رئيس بلدية برهوم، أكد أن الهدف من المبادرة هو ربط جيل الثورة بجيل الاستقلال، داعيا جميع من يملك المادة الإعلامية الى تقديمها، قصد إحياء واستذكار مناقب المجاهدين والشهداء وتدوين التاريخ ليستفيد منه أجيال، اليوم.  كما تم خلال الندوة عرض فيلم وثائقي عن الشهيد علاوة فلاك تم فيه تدوين شهادات حية للعديد من رفقاء السلاح عبر العديد من المناطق واستعراض أهم  بطولات المعارك التي خاضها ضد المستعمر الفرنسي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024