تقدم مدرسة الأطفال المعوقين سمعيا «أولاد ياشير سيدي محمد» بعاصمة الأهقار ، لفائدة الأطفال الصم البكم ، الحق في التعليم كباقي الأطفال ، وهذا لمختلف المراحل التعليمية (إبتدائي ، متوسط ، ثانوي) ، وكذا بنظام التكفل الداخلي بالنسبة للأطفال الذين يقطنون في المناطق النائية ، منذ إفتتاحها نهاية سنة 2004 ، بتأطير بيداغوجي متخصص معتبر متكون من 11 أستاذا بينهم أخصائيون نفسانيين وتربويين وعياديين ، بالإضافة إلى مربين مختصين والطاقم الإداري للمؤسسة ، يسهرون على تمدرس قرابة 100 تلميذ موزعين على المراحل التعليمية الثلاثة.
أكد رابح كارش مدير المدرسة بالنيابة ، في تصريح «للشعب» أن القائمين على المؤسسة يسعون جاهدين إلى تقديم ما في وسعهم من أجل ضمان تمدرس بمواصفات تجعل هذه الشريحة تندمج في المجتمع بصورة طبيعية ، وتمكنها من وضع بصمتها كغيرها من المواطنين ، وهذا بالرغم من النقائص التي تعاني منها المؤسسة في شتى المجالات ، والتي لابد من الوقوف عليها وتداركها لمواصلة رهان تأطير هذه الشريحة.
كشف المتحدث أن المكسب التربوي الذي يعد إضافة مهمة لأكبر ولاية من حيث المساحة في الوطن ، يعاني من نقائص في العديد من المجالات لابد من الوقوف عندها ، على غرار نقص التأطير البيداغوجي ، وكذا عدم تكييف البرامج التربوية المطبقة ، خاصة وأن المدرسة تضم مختلف الأعمار السنية ، وكذا صعوبة التواصل وتدريس الأطفال المدمجين في التكوين المهني ، وغياب الدورات التكوينية الخاصة بالتعليم المتخصص ، وعدم برمجة دورات لصالح عمال الإدماج.
طالب رابح كارش في هذا الصدد ، بضرورة تسوية عملية التوظيف المتعلقة بالعمال الإدماج حاملي الشهادات ، والذين كسبوا خبرة في التعليم المتخصص خلال مدة عقدهم ، مما سيعود بالإضافة المرجوة في التأطير التربوي للمعاقين سمعيا.
في سياق متصل ، أضاف المتحدث أن المؤسسة تفتقر إلى مخبر للعلوم والفيزياء الخاص بالطورين المتوسط والثانوي ، مما يؤرق القائمين على المؤسسة بسبب عدم تقديم الدروس اللازمة في المواد العلمية للتلاميذ.
هذا وناشد مدير المؤسسة بالنيابة القائمين على القطاع خاصة ، تزامنا والإحتفال باليوم العالمي بهذه الشريحة ، بضرورة الإلتفاتة والوقوف على النقائص التي تعاني منها المؤسسة من أجل مواصلة تمدرس هذه الشريحة في أحسن الظروف.