طباعة هذه الصفحة

في إطار التعاون بين السفارة الفرنسية ووسائل الإعلام الجزائرية

6 صحفيين يستفيدون من تكوين حول تقنيات الـريبورتاج

أمين بلعمري

يعتبر الريبورتاج من الأصناف الصحفية المهمة سواء تعلق الأمر بالسمعي البصري ، الصحافة المكتوبة أوالصحافة الإلكترونية والصحفي الماهر هو الذي يستطيع أن يجعل المشاهد، المستمع أوالقارئ يعيش ملابسات ووقائع ما ينقله ليس بتفاصيله فقط ولكن بمشاعره وأحاسيسه كذلك، لهذا يكتسي هذا الصنف الصحفي الكثير من الأهمية وبالتالي ليس من السهل إنجاز ريبورتاج نوعي وهادف إن لم يكن لدى الصحفي مهارات شخصية واستعداد لإنجاز الريبورتاج بالإضافة إلى الخبرة والتجربة.
هذه العناصر وأخرى كانت محور الدورة التدريبية التي احتضنها المركز الثقافي الفرنسي بالجزائر العاصمة حول تقنيات الريبورتاج وهذا في إطار التعاون بين وسائل الإعلام الجزائرية وخلية الصحافة بالسفارة الفرنسية بالجزائر، حيث استفاد ستة (06) صحفيين من مختلف وسائل الإعلام الوطنية من الدورة التي أشرف عليها الصحفي المخضرم وكبير المراسلين بقناة (تيفي 5 موند)، سليمان زغيدور - ذي الأصول الجزائرية - الذي لديه تجربة تناهز أربعة عقود في العمل الصحفي كانت بدايتها من العاصمة الجزائرية في ستينيات القرن الماضي ها هو يضعها بين أيدي صحفيين جزائريين. 40 سنة كاملة قضاها في إنجاز ريبورتاجات ومراسلات حول كبرى الأحداث الدولية انتقل خلالها بين أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وهو مسار حافل كان حاضرا في كتاباته وإصداراته كذلك كان آخرها كتاب بعنوان “أخرج الطريق في انتظارك” الذي عرضه الخميس خلال ندوة نقاش بالبيع بالإهداء بمكتبة “بوان فرغيل” بالشراڤة.
«الشعب”، النهار “تيفي” وكل من يوميتي “لوريبورتار” “اكسبريسيون” وكذا موقعي “تي.أس. أ« عربي و«هافيغنتون بوست” هي الوسائل الإعلامية التي استفاد صحفيوها من دروس في تقنيات الريبورتاج جاءت مطعمّة بأمثلة من ممارسة ميدانية طويلة للأستاذ زغيدور عاشها خلال مشواره الصحفي الحافل وهذا ما جعل الدورة دسمة ومفيدة وبالرغم من أن الحصة اليومية تبدأ على 09:30 صباحا ولا تنتهي إلا على الرابعة والنصف بعد الزوال فإنك لا تشعر بالملل وبفضل الأسلوب البيداغوجي الذي اعتمده زغيدور والقائم على الحوار بدل الإلقاء أحادي الاتجاه.
في نهاية الدورة حول تقنيات الريبورتاج التي اختتمت الخميس 6 ديسمبر الجاري وخلال مأدبة غذاء أقامها المستشار الإعلامي بالسفارة الفرنسية بالجزائر، فيليب ريجيس بمقر المركز الثقافي الفرنسي، أكد هذا الأخير على أن الدورة جاءت في إطار برنامج التعاون بين خلية الصحافة بالسفارة الفرنسية بالجزائر ووسائل الإعلام الوطنية.