طباعة هذه الصفحة

أحمد بن فريحة في تصريح خاص لـ «الشعب»:

«اشتغلت 10 سنوات مع الرئيس الشاذلي ولم أسمع منه إساءة»

سعيد بن عياد

أدلى لنا الوزير الأسبق احمد بن فريحة بشهادة وفية عن الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد الذي وري الثرى، أمس، بمربع الشهداء بمقبرة العالية ذكر فيها بمناقب الرجل وخصاله.
وبعد أن أشار إلى أن أول لقاء معه كان سنة ١٩٨٠ لما استدعاه لتولي مسؤولية كاتب دولة للصيد البحري أكد أنه طيلة عشر سنوات كاملة من العمل ضمن طاقمه الوزاري لم يلغ له أي مشروع أو ملف بعد إقناعه بالجدوى منه، وصرح لنا بمرارة قائلا « كل ما قيل ويقال عن الشاذلي افتراء وإنكار لقيم الرجال المخلصين فهو حقا رجل دولة يمتاز بالتواضع وتفهم المواقف وأسلوبه الحوار».
وأضاف أن الرئيس الأسبق كان يثق في الرجال من حوله وكان له بعد الرجل الوطني وليس «الدواري» يتابع القطاعات كلها.
وعما إذا كان يتصل به بانتظام، أشار بن فريحة في اتصال هاتفي عقب انتهاء مراسم الجنازة أن الشاذلي بصفته رئيسا كان يتصل مرة كل أسبوع ويتابع كل صغيرة وكبيرة وفي حالة وجود مشكل مطروح يتصل بالقطاعات الأخرى المعنية أو بالوزير الأول سواء عبد الغني أو عبد الحميد الإبراهيمي من اجل تسريع إجراءات التكفل بالمشكل وحله.
بن فريحة الذي تولى وزارة أربع قطاعات خلال ١٠ سنوات حرص على ذكر الزيارات الفجائية التي كان يقوم بها الراحل للورشات فهو كثير التنقل ميدانيا ويوجه الملاحظات بدون خلفيات وحتى في العطل كان يتفقد حالة الموانئ عبر البلاد بحكم قوة الحركة التجارية فيها.
وفي إطار شهادته شدد احمد بن فريحة الذي أدار قطاع الأشغال العمومية على أن الطريق السيار شرق غرب سجل سنة ١٩٨٧ واشرف على انطلاقه الشاذلي  بن جديد بمقطع بوفاريك في نفس السنة وقد أنجزت منه مقاطع مستندا لأرشيف الملف.
وعن أجمل ذكرى يحتفظ بها للرجل الذي كان يرأس مجلس الوزراء مرة في الأسبوع على مجار السنة ما عدا عطلة الصيف قال هي يوم تعيينه في الحكومة وخاطبه الرئيس حينها.. «أنا لا أعرفك شخصيا لكن من دلني عليك يشهد لك بالعمل والجهد»، وأضاف يقول للوزير وهو مهندس زراعي.. «أريد عزيمة الشباب لنبني البلاد معا» وهي عبارة لها مدلول كبير، وخلص الى انه لم يسمع منه أي إشارة إساءة أو عدم احترام.