السفير الفلسطيني، لؤي عيسى:

الوحدة الوطنية مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا

حمزة محصول

 

الجزائر تتعامل معنا كحالة شاملة ولا تفرق بين الفصائل
شدد سفير دولة فلسطين بالجزائر، د.لؤي عيسى، على «مصيرية» الوحدة الوطنية الفلسطينية، وحذر من أن استمرار الانقسام سيكون الباب الذي تمر عبره ما تسمى بصفقة القرن التي تعدها أمريكا والكيان الصهيوني، مثمنا في الوقت ذاته تعاطي الجزائر مع القضية كحالة شاملة للكفاح التحرري دون التمييز بن مختلف الفصائل.

قال السفير الفلسطيني، أمس، خلال ندوة صحفية، أن تجسيد المصالحة الفلسطينية على أرض الواقع «مسألة حياة أوموت بالنسبةلنا كي نصمد أمام المؤامرات التي تحاك ضدنا من قبل الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من واشنطن».
واعتبر لؤي عيسى أن الانقسام الداخلي للفلسطينيين صار أمرا مخجلا «خاصة لما يتناول إعلاميا بطريقة تحاول قلب تصورات الشارع العربي لقضيته المركزية»، محذرا من أن طريق أمريكا والكيان الصهيوني لتمرير ما يسمى بصفقة القرن يمر عبر استغلال الخلافات الفلسطينية التي طال أمدها.
وتابع المتحدث بأن «القضية الفلسطينية مهددة بالتصفية أكثر من أي وقت مضى، ولا بديل عن التلاحم والوحدة الوطنية لحل المشاكل»، مفيدا بأن استمرار الشرخ حول المشروع الوطني الفلسطيني بات أداة هدم ذاتي، لأنه «في الوقت الذي نتبادل فيه التهم والمبررات، تتواصل الآلة الاستيطانية والقدس قريبة من الضياع»، يقول السفير.
وأوضح عيسى، أن القيادة الفلسطينية قدمت الكثير من التنازلات في خلافاتها مع حركة حماس، وأكدت في أكثر من مناسبة على أنها متمسكة بالمصلحة الوطنية «لكنها لن تتسامح أبدا عندما ترى أن الانقسام يستغل لتمرير مشروع صفقة القرن».
وأفاد بأن حماس فصيل وطني من الفصائل الفلسطينية، «وتبايناتنا معها تحل بالوفاق أو بالانتخابات لأنها جزء من شعبنا».
وفي السياق تأسف، عيسى لطرح القضايا الفلسطينية الجدلية في الجزائر، وقال «نريد أن نكون هنا كحالة وطنية واحدة، كرمز للكفاح التحرري بعيدا عن الانقسامات».
وأضاف أن الجزائر قدمت الكثير لفلسطين «حيث استضافت أول مكتب في العالم للثورة الفلسطينية سنة 1962، وأول سلاح حصلنا عليه كان من الجزائر، وهي من أدخلت أبوعمار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة».
وأشاد السفير بكون الجزائر من الدول القليلة التي ليس لها هدف مع فصيل فلسطيني واحد، بل تتعامل « معنا كلنا دون تمييز كدولة فلسطينية تكفاح من أجل الحرية والاستقلال».
وعبر عيسى عن امتعاضه الشديد من تناول قلة من العناوين الإعلامية للقضية الفلسطينية على أساس الانقسام، وقال «نريد دعمكم في وحدتنا ونركز على قضايا المواجهة مع العدوالصهيوني»، مضيفا «لا نريد طرح الحالة الحزبية ولا تقسيم الوضع الفلسطيني للرأي العام الجزائري الذي يقدس قضيتنا ويحتضنها بقوة».
وبشأن تواجد لاجئين فلسطينيين بتمنراست، قال السفير أن هؤلاء قدموا من غزة ويقطعون طريقا شاقا يمر عبر مصر، موريتانيا، الجنوب الجزائري فالمغرب ثم أوروبا، موضوحا أن «الأمر دليل على المعاناة الإنسانية في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي وانعكاس للانقسام أيضا».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024