اتّهم والي وهران مولود شريفي رؤساء بلديات بالتساهل ازاء ظاهرة تفاقم البناء الفوضوية، و إثبات عجزهم عن ضبط الأمور، معلنا عن توقيع اتفاق مع الوكالة الوطنية للفضائيات لجرد وإحصاء السكنات الهشة وتحديد المواقع، بهدف المساعدة على اتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الشأن.
وطالب شريفي خلال اجتماع عقده أول أمس الخميس بمقر الولاية رؤساء الدوائر والبلديات بتحمل مسؤولياتهم للتصدي لهذه الظاهرة التي أخذت أبعادا خطيرة بوهران في غياب الصرامة، قائلا:« إني لست بغافل عما يحدث، ولن أقبل من اليوم فصاعدا بتنامي السكن الفوضوي”.
وجدير بالذكر عرفت وهران توسّعا في النسيج الفوضوي خلال السنوات ال5 الأخيرة إلى أكثر من 10 آلاف سكن فوضوي، موزعا على 23 بلدية، تصدرت السانيا المرتبة الأولى، تليها بلدية وهران ثم دائرة بئر الجير، توسعت الظاهرة بمناطق أخرى، على غرار منطقة البلانتير و«كوكا” ببلدية وهران وسيدي الشحمي، وكذا منطقة “الكيمو” ببلدية السانيا وإلى غاية الكورنيش الوهراني في زحف مستمر نحو النسيج الغابوي.وقد رحلت الكثير من العائلات القاطنة في هذه البلديات الى سكنات مريحة تتوفر على كرامة العيش تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
ومن جانب آخر، انتقد والي وهران بشدة خلال نفس الاجتماع ، مديرية النقل بسبب الإهمال وعدم إتمام المرافق اللازمة بالمحطة البرية بحي الصباح التي دخلت حيز الخدمة منذ مدة، داعيا إلى إعادة تهيئتها من جديد وبكافة مرافقها الخدماتية، لضمان راحة المواطنين..
من جهته، أكّد مدير النقل خلال تدخله بأنه تم الاتفاق مع مسير المحطة بخصوص توفير الخدمات الضرورية، وتنظيم ومتابعه كل الخطوط الحضرية وشبه الحضرية.
كما كشف عن إنشاء خط جديد للطلبة الجامعيين داخل المحطة، تم منحه لأحد الناقلين التابعين للمتعامل العمومي “إيطو” تحت اسم خدمة الطلبة، سيتكفل بنقل الطلبة الذين يقطنون بالضواحي الشرقية إلى غاية جامعتي بلقايد و إيسطو، بهدف تنويع الخدمات والتسهيلات والمزايا الجديدة.
وأعلن في سياق متصل عن منح 20 رخصة لسائقي سيارات الأجرة، لتمكينهم من النشاط داخل المحطة، إضافة إلى التعاقد مع شركات سيارات الطاكسي للمداومة بهذا المرفق ، فيما سيتم تحويل محطة المرشد بعد الانتهاء من إعادة تهيئة المحطة البرية لحي الصباح.
