أقدم، نهار أمس، عمال إدارة الاقامات الجامعية بولاية الجلفة، على تنظيم حركة احتجاجية سلمية، أمام مقر مديرية الخدمات الجامعية، تنديدا بما أسموه ببيروقراطية التسيير، وطابع التفرقة والتمييز بين العمال، في سابقة خطيرة بإدارة الخدمات الجامعية.
أكد بعض العمال في تصريحاتهم لـ «الشعب»، أن المدير الحالي قام بقرارات تعسفية ضدهم، لا سيما فيما يخص التحويلات العشوائية للعمال والموظفين بين الاقامات الجامعية، دون أي سبب، وهوما ينطبق على رئيس مصلحة الإطعام بالإقامة الجامعية للبنات «قرود أم الخير»، الذي تعرض إلى تحويل دون أي أسباب تذكر، رغم أن العمال يشهدون له بنزاهته في العمل.
في نفس السياق رفع العمال المحتجون، مطلب رحيل المدير وإيفاد لجنة تحقيق للنظر فيما أسموه بالتجاوزات في الخطاب اللفظي الذي تعدى الخطوط الحمراء، حسب تصريحاتهم، وأعلنوا عن دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل، مطالبين تدخل والي الولاية من أجل وضع حد لما وصفوه بالمهزلة.
وكشف العمال المحتجون، أن وقفتهم هذه، لم تكن نتيجة التسيير الوظيفي، بل اعتراضا على تصرفات غير مسؤولة من مدير الخدمات الجامعية، ووجهوا بيانا للمدير العام للخدمات الجامعية وكذا والي الجلفة للتدخل العاجل وأخذ مطالبهم محمل الجد.
وطالب المحتجون في بيان تسلمت «الشعب» نسخة منه، بضرورة إنصافهم ورد الاعتبار لهم، باعتبار أن مديرية الخدمات الجامعية في وقت سابق، كان يسودها جو من التآخي والاحترام المتبادل، ومنذ تنصيب المدير بحوالي سنتين على رأسها ، شهدت نوعا من التوترات والمشاكل بين هذا الأخير والعمال، للإشارة اتصلت «الشعب» بالمدير عدة مرات، إلا أن هاتفه لا يرد، وحاولنا التواصل معه عن طريق الأمانة، إلا أن أبواب الإدارة كانت مغلقة.
