تجددت، أمس، المسيرات السلمية بمعسكر، وسط دعوات محتشمة للتهدئة ورفض مطلق للمشاركين فيها بمسألة تمثيل المتظاهرين، حيث تمسك هؤلاء بمطلب إصلاحات عميقة تشمل هرم السلطة، دون أن تتدخل الأطياف الحزبية المعارضة لتبني حراكهم السلمي أو تمثله، حسب ما جمعته «الشعب» من انطباعات للمتظاهرين بساحة الأمير عبد القادر وسط مدينة معسكر.
في الموضوع ذكر أحد المواطنين، أن أغلبية المتظاهرين – على المستوى المحلي - يرفضون أن تمثلهم أحزاب المعارضة ومنتخبوها في الندوة الوطنية الجامعة التي دعا إلى تنظيمها رئيس الجمهورية، قائلا إنه تم التفاهم على طرد أي شخص له انتماء حزبي من المسيرة السلمية – فيما جاءت طبيعة التفاهم هذا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
واستهل المشاركون في مسيرة الأمس الحاشدة، تجمهرهم بساحة الأمير عبد القادر بالنشيد الوطني ودقيقة صمت ترحما على شهداء الوطن و شهداء المجزرة الإرهابية في نيوزلندا، معبرين عن التفافهم و ثقتهم في المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية التي أثبتت احترافيتها العالية في التعامل مع المتظاهرين.