للجمعة السادسة على التوالي، يلتقي جموع المتظاهرين بولاية عنابة بساحة الثورة، مواصلين مطالبهم بتغيير النظام بأكمله، حاملين شعارات التغيير الجذري والإصلاح السياسي، فضلا عن تطبيق المادة 102 من الدستور، وتجسيد جميع مواده التي تحقق مطالب الشعب، مؤكدين على مواصلة مسيرتهم إلى غاية تحقيق مطالبهم التي يرونها مشروعة وحق من حقوق المواطن.
مسيرة سلمية حاشدة بعنابة، وكما جرت عليه العادة التقى فيها الكبير والصغير، في جو يسوده الهدوء والسلام، وسط تعزيزات أمنية كبيرة رافقت الآلاف من المحتجين، دون تسجيل أية أعمال شغب أوتخريب، مع العلم أن شعار «جيش شعب.. خاوة خاوة» ما يزال يصنع الحدث وتدوي به شوارع بونة، إلى جانب «جزائر حرة ديمقراطية»، وهوما ينم عن وعي الشباب بتنظيم مظاهرات آمنة وبطرق سلمية، وعدم جر البلاد نحو انزلاقات خطيرة.
فهي سادس جمعة وسادس مظاهرات تنظمها عنابة، على غرار باقي ولايات الوطن، حيث تعرف هذه المدينة في كل مرة ارتفاعا في عدد المشاركين من مختلف الأجناس والأعمار، حيث يجمعهم شعار واحد ومطالب واحدة وهوالتغيير الجذري، كما لا تزال شعارات عدم التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر من أهم مطالب المتظاهرين، معتبرين الحراك الشعبي قضية داخلية يفك خيوطها أبناء هذا الوطن دون غيره في إطار سلمي وحضاري وجو يسوده الاستقرار.
