شهدت مختلف المدن الكبرى بتيبازة، عشية أمس، تنظيم مسيرات عارمة شاركت بها مختلف الفئات الاجتماعية للمطالبة بإصلاحات جذرية في مفاصل النظام مع رحيل رموز النظام السابق ضمن ثامن جمعة من الغضب والحراك الشعبي.
بعاصمة الولاية تيبازة كما بشرشال وحجوط والقليعة وغيرها، لم تتأخر الحشود عن موعدها رافعة الرايات الوطنية ومنادية باستمرار السلمية للجمعة الثامنة على التوالي، بحيث دعت حناجر المتظاهرين المحتجين إلى ضرورة رحيل رموز النظام السابق وتطبيق المادتين السابعة والثامنة من الدستور، فيما توقفت الحشود طويلا بعاصمة الولاية أمام مبنى الأمن الولائي للمطالبة بضرورة حماية المتظاهرين وعدم التضييق على الإرادة الشعبية لاسيما حينما يتعلق الأمر بفئة الطلبة التي تشكّل في الأساس النخبة المستقبلية للبلاد.
وكانت الحشود المتظاهرة قد انطلقت بأكبر ساحات وشوارع المدن بالولاية مباشرة عقب الانتهاء من صلاة الجمعة ورفعت شعارات عديدة تنادي بالقطيعة مع النظام السابق والتأسيس لجمهورية جديدة عن طريق مرحلة انتقالية يقودها رجال نزهاء، وأجمعت معظم الشعارات على مواصلة الحراك الشعبي بطريقة سلمية دون هوادة.