في أجواء سلمية رفع السوقهراسيون، أمس، العديد من الشعارات التي تحمل مطالب سياسية مركزة في مجملها حول مطلب ترسيخ إلتفاف الشعب حول جيشه، مطالبين أن تسير المرحلة الإنتقالية في إطار دستوري قانوني يتجاوز فقط الرموز التي استهلكت من قبل أو ما يعرف «بالباءات الثلاث «، كما رفعت صور الرموز الثورية لمجاهدي القاعدة الشرقية وهو العمق التاريخي النوفمبري للمطالب الشعبية كرسالة واضحة أن لا حلول إلا في إطار تاريخنا الثوري المجيد.
في ذات السياق حـظيت الحشود التي انطلقت من مقر الولاية إلى قلب المدينة بمرافقة أمنية لصيقة لضمان انسجام التظاهر وهذا ماكان بعين المكان دون تسجيل أي مضايقات لا من جهة رجال الأمن ولا من جهة المتظاهرين الذين أبانوا عن وعي كبير في تأطير بعضهم بعضا. المظاهرة لم تخلو أيضا من العنصر النسوي وكذا الأطفال وبعض العائلات في جو أقل ما يوصف أنه إحتفالي، غلبت عليه الراية الوطنية والتي رفعت عاليا ومن على شرفات المنازل والتحف بها الرجال والنساء، أيضا لم تلاحظ أي مظاهر غير حضارية على مستوى تظاهرة الأمس على غير العادة من مظاهر الفوفوزيلا أو الدراجات النارية وسط الحشود، وكانت أغلب المطالب واضحة تدور حول الخروج من الأزمة في إطارها الدستوري..
