اتصفت مسيرة، الأمس، بمعسكر بالفوضى، لدرجة بدا فيها الفشل يتسلل إلى الحراك الشعبي محليا، لعدة أسباب استطلعتها «الشعب» من خلال انطباعات بعض المتظاهرين المتحمسين الذين غادروا المسيرة في وقت مبكر، وتلخصت أسباب فشل مسيرة الأمس في الصراع القائم بين المتظاهرين والأسماء البارزة في طليعة المسيرة، حول من يتزعم الحراك ومن يؤطره ويقوده.
ظهر هذا الصراع جليا على ملامح المسيرة التاسعة بمعسكر، التي لم تجمع أكثر من مئة متظاهر أكثرهم مراهقون وأطفال وفرق فلكلورية أوقفت مسار المسيرة في عدة مراحل وتسببت في خلق الكثير من المناوشات الكلامية بين المتظاهرين وبعض المنظمين، ما دفع بالكثير من العقلاء إلى الانسحاب من المسيرة في وقت مبكر، هوالموقف ذاته الذي استدعى انسحاب عدد كبير من النخبة المثقفة من المشاركة في مسيرة الجمعة التاسعة بمعسكر.