أحيت، أمس، ولاية بومرداس الذكرى 63 لليوم الوطني للطالب، بتنظيم عدة تظاهرات مخلدة لهذه المناسبة التاريخية في مسيرة الطالب الجزائري، حيث كانت جامعة امحمد بوقرة وعدد من المؤسسات التعليمية والمراكز الثقافية على موعد مع الحدث بتسطير برامج ثرية بالنشاطات شملت مداخلات من تنظيم أساتذة باحثين في التاريخ ومعارض للصور ومقالات نقلت جانبا من التضحيات الجسام التي قدمها الطلبة وإسهاماتهم الكبيرة في دعم الثورة التحريرية ونقلها إلى بر الأمان..
إلى جانب الأنشطة الثقافية والفكرية التي طبعت مناسبة إحياء اليوم الوطني للطالب ببومرداس الهادفة إلى نقل مآثر طلبة الأمس وتضحياتهم الجسام إلى الأجيال، أخذ الحدث التاريخي بعدا اجتماعيا أيضا من خلال قيام والي الولاية يحي يحياتن بمعية السلطات الولائية والمحلية والأسرة الثورية بتدشين عدد من المرافق الرياضية ببلدية بودواو البحري شملت ثلاثة ملاعب جوارية معشوشبة اصطناعيا لفائدة شباب المنطقة الذين انتظروا طويلا هذه المكاسب، إضافة إلى تدشين المقر الجديد لبلدية أولاد هداج.
بداية البرنامج الرسمي المخلد للذكرى كان من مقر جامعة امحمد بوقرة بالترحم على أرواح الشهداء، وإلقاء كلمة من قبل ممثل منظمة المجاهدين لولاية بومرداس رابح ظريف تطرق فيها إلى كفاح الطلبة الجزائريين ومساهمتهم الفعالة في إضراب سنة 1956 لدعم الثورة وتفضيل صعود الجبال على مقاعد الدراسة في سبيل استقلال الجزائر، كما توقف والي الولاية بالمكتب الذي أحتضن مقر حكومة روشي نوار بقيادة عبد الرحمان فارس مباشرة بعد وقف إطلاق النار يوم 19 مارس 1962 والإشراف على استفتاء تقرير المصير، وهو المقر الذي يتم التفكير في تحويله إلى متحف تاريخي مفتوح أمام المواطنين وكل المهتمين بالتاريخ الوطني.
من جهة أخرى، احتضن عدد من المؤسسات التعليمية والثقافية ندوات فكرية ومعارض للصور تبرز أهمية المناسبة، حيث نظمت جامعة بومرداس برنامجا ثريا شمل معرضا للصور والمقالات التاريخية وأنشطة رياضية ومسابقات، بالإضافة إلى ندوة فكرية من تنشيط الأستاذ الباحث زغيدي محمد لحسن من جامعة الجزائر تحت عنوان»دور الحركة الطلابية إبان الثورة التحريرية»، بدوره كان المركز الثقافي الإسلامي في الموعد بتنظيم عدة أنشطة ومداخلات نضال الطالب الجزائر بين الأمس واليوم» بمشاركة عدد من الأساتذة الباحثين.