طباعة هذه الصفحة

شرطة بابون لم ترحم حتى الأطفال

مظاهرات ١٧ أكتوبر نددت بقرار حضر التجوال بفرنسا

فاطمة الزهراء طبة

أكد يوسف حداد المجاهد وأحد مسؤولي جبهة التحرير في فرنسا على الدور الذي لعبته الجالية الجزائرية في المهجر التي ساهمت في دعم الثورة ماديا واستراتيجيا وسياسيا مشيرا إلى أن أحداث ١٧ أكتوبر ١٩٦١ لم تأتي بالصدفة وإنما جاءت تنديدا بقرار حضر التجوال الذي فرضه موريس بابون على الجزائريين في فرنسا.
واستعرض المجاهد خلال تنشيطه لندوة تاريخية نظمتها أمس جمعية مشعل الشهيد بمنتدى الصحافة «المجاهد» في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ ٥٠ من استرجاع السيادة و٥١ ليوم الهجرة مسار الفيدرالية الجزائرية بفرنسا التي كونت في قلب العدو وتوصلت بفضل تنظيمها المحكم إلى تحسيس الرأي العام بعدالة القضية الجزائرية موضحا أن قرار حضر التجوال كان القطرة التي أفاضت الكأس بعد أن اعتبره الجزائريون اعتداءا على حريتهم وتمييزا بين الفرنسيين والجزائريين.
واعترف المجاهد بان العديد من الفرنسيين كانوا سندا للمناضلين الجزائريين من خلال تهييء لهم كل الظروف المناسبة من مساكن يختبئون فيها وأموال تدعمهم في عملهم النضالي ، حتى أن البعض منهم تم توقيفهم وسجنهم لسنوات عديدة مؤكدا بأن المرأة الجزائرية لعبت دورا كبيرا في الكفاح السياسي من خلال المهام المختلفة التي قامت بها على مستوى الفيدرالية ومساعدتها.
وأوضح حداد أن الفيدرالية الجزائرية في فرنسا مرت بعدة مراحل في تأسيسها قبل أن يتم نقلها إلى ألمانيا حيث كانت مفاجئة كبرى لقادة فرنسا الذين لم يتوقعوا البتة أن تقوم جبهة التحرير الوطني بالعمل في عقر ديارهم والذي كان مكملا لما قام به جيش التحرير الوطني في الجزائر مذكرا بان الشرطة الفرنسية واجهت مهاجرينا بالقمع والعنصرية وهناك من القت بهم في نهر السين خاصة الشهيدة فاطمة بدار التي خرجت من المدرسة في عمر يناهز ١٥ سنة لكي تضحي بنفسها من اجل الوطن زيادة على السجناء والمفقودين وأضاف ذات المتحدث قائلا: «نتائج مظاهرات ١٧ أكتوبر١٩٦١ تكمن في توقيف نقل العساكر الفرنسية إلى الجزائر وبقائهم في فرنسا لحراسة مصانعهم وثكناتهم المستهدفة من طرف مناضلي جبهة التحرير وهو ما خلق ارتياحا كبيرا لدى المناضلين الجزائريين بعد أن تخلصوا من ضغوطات الاستعمار الفرنسي.