طباعة هذه الصفحة

«الأرندي» سيشارك في ٩٩ ٪ من المجالس المحلية

أويحيى: المحليات امتحان جديد للعلاقة بين المواطن والمنتخب

فريال/ب

اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، الانتخابات المحلية المقررة في ٢٩ نوفمبر الداخل «امتحانا جديدا للعلاقة بين المواطن والمنتخب على المستوى المحلي، ورافع مطولا لحزبه مذكرا بأنه يستمد مرجعيته من بيان أول نوفمبر التاريخي وقيم الثورة الجزائرية المظفرة، لافتا إلى أن الحزب «وقف ويقف وسيظل واقفا مع الجزائر» والى أنه «لا يستورد أفكار غيره» و«لا يستثمر في مطالب شعبه...ويؤمن بقدرات الشعب الجزائري في تعزيز استقلاله وصيانة وحدته، ويدرك أن الوعي بالتحولات لا يأتي في علب جاهزة».لم يغفل المسؤول الأول على «الأرندي» خلال الرسالة التي وجهها إلى المشاركين في أشغال الندوة الجهوية للوسط لتدريب مؤطري العمليات الانتخابية المنعقدة أمس بفندق دار الضياف ببوشاوي العاصمة وولايات أخرى بينها ورقلة وسعيدة، وقرأها نيابة عنه الناطق الرسمي باسم التشكيلة ميلود شرفي، الانتخابات المحلية التي اعتبرها بمثابة «امتحان جديد للعلاقة بين المواطن والمنتخب على المستوى المحلي».
وبعدما أكد حرصه على استغلال الفرصة للتذكير برؤية الحزب وبمنهجه السياسي،  آملا أن يكون مفعلا للإرادة  ومحركا للعزيمة أمام الاستحقاقات المحلية المقررة بعد حوالي شهر ونصف وتحديدا في ٢٩ نوفمبر الداخل التي وصفها ب «المعركة السياسية الشريفة«، أوضح بأن ذلك «لا يتأتى إلا بالمكاشفة  والصدق والبعد عن الديماغوجية والوعود الكاذبة» مستندا في ذلك إلى عدم احتمال الجزائري «تصرفات لا تتسم بالمسؤولية...لا يريد أكثر من الحقيقة ، والحصول على هامش يسمح له بالمشاركة في إدارة حيه وبلديته وولايته» وذلك من أجل «تقديم خدمات عمومية متميزة ومكيفة حقا مع قوانين البلاد بعيدا عن البيروقراطية والهدامة وبعيدة أيضا عن الرشاوى المحرمة شرعا وقانونا».
وفي كلام وجهه إلى المشرفين على العملية على مستوى الحزب قال «إنكم مقبلون على حملة انتخابية تقتضي منكم توظيف كل قدراتكم الفكرية وطاقاتكم النضالية لتبليغ رسالة التجمع» شرط أن يكون ذلك أضاف يقول «بعيدا عن الشعبوية والتزاما بأفكاره ومنهجه السياسي، معززين ببرنامجه الانتخابي وعبقرية مرشحيه في طرح حلول ومشاريع محلية في خدمة الناخب».
أويحيى الذي لم يفوت الفرصة للتأكيد بأن «الأرندي» لا يستثمر في مطالب شعبه ولا يستورد أفكار غيره، أكد بأن هذا الأخير سيظل واقفا مع الجزائر، مذكرا بأنه وجد في مرحلة لا تعرف التردد ولا يتخلف عن الموعد، ويتصدى لمن يريد سوءا بالوطن وتشويه صورته، ولا يمكن له أضاف يقول إلا أن «يشكل جدارا في وجه دعاة العنف والتخريب والفتنة والعبث بعواطف الناس».
من جهته، أشار ميلود شرفي في تصريح أدلى به على الهامش للصحافة،  إلى أن قيادة الحزب جد مرتاحة للنتائج المحصل عليها في التحضير للانتخابات المحلية المقبلة بفضل الجهود الكبيرة المبذولة في التحضير لها والتي سمحت لها بتغطية ٩٩ بالمائة من البلديات و١٠٠ بالمائة من المجالس الولائية.
وأقر الناطق الرسمي للحزب بأن العملية لم تكن هينة في ظل المنافسة الشرسة التي ازدادت حدة بعد اعتماد عدد كبير من التشكيلات الجديدة التي تعتزم بدورها خوض معترك الانتخابات المحلية، ملتزما بمنح مزيد من التفاصيل والأرقام بخصوص العملية في ندوة صحفية تنظم في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح في معرض رده على سؤال يتعلق بالعنصر النسوي، بأن «الأرندي» لم يواجه مشكلة في ترشيح النسبة المحددة في القانون الجديد لضمان المشاركة السياسية للمرأة في المجالس المنتخبة بما في ذلك في المناطق الداخلية، ذاهبا إلى أبعد من ذلك بالتأكيد بأن الحزب سجل تقدما فيما يخص تحضير وإعداد القوائم مقارنة بسنة ٢٠٠٧ ليكون في مستوى الحدث التاريخي.