طباعة هذه الصفحة

واقع البيئة بتبسة تحت المجهر

مسؤولية الجمعيات في حماية المحيط

تبسة: خالد.ع

دعا عطاالله مولاتي والي تبسّة إلى ضرورة تشجيع المبادرات الفرديّة والجماعيّة، وترقية فرص الاستثمار في الحقل البيئي،وتسهيل اجراءات إنشاء مؤسّسات مصغّرة في هذا الشأن ومرافقتها، حاثا الشّباب، بالإقبال على انشاء جمعيّات تهتمّ بالنُّظم الإيكولوجية وتأسيس نواد خضراء، توفير كل التسهيلات، وضمان المرافقة الدائمة، اتباع سياسات وأساليب خاصة من طرف المؤسسات الاقتصادية والصناعية الكبرى بالولاية، من بينها مناجم الحديد والفوسفاط ومصنع الإسمنت للحماية من التلوث الهوائي.

شدّد والي الولاية على ضرورة تنفيذ مختلف البرامج البيئية بالتّنسيق مع القطاعات ذات الصّلة للتكفّل بالنفايات الصّلبة واللّينة، مؤكّدا على ضرورة تنمية الحسّ الايجابي لدى الفرد والمجتمع، والوعي بمسؤولية المحافظة على المحيط كوسط طبيعي والعمل على اطلاق حملات تحسيسيّة في الأوساط المجتمعية، مطالبا مديريّة البيئة بالعمل على التّحضير لاجتماع تنسيقي، مع رؤساء البلديّات، والجمعياّت الفاعلة، ولجان الأحياء لبلديّات «تبسّة، بكّارية، بولحاف الدير، الكويف، الحمّامات»، للتكفّل بالنّفايات وتنظيف المحيط. ونوّه عطا الله مولاتي «بالهبّة الشّعبية الحضاريّة لنظافة المحيط، بعدد من احياء مدينة تبسّة»
وفي السّياق ذاته، جدّد الوالي التزامه، بمضاعفة الجهود والاهتمام بالمناطق الرّطبة بالولاية، وتوخّي استراتيجية فعّالة لمكافحة ظاهرة التصحّر، وحماية البيئة من المواد الصناعيّة المنبعثة من مناجم الفوسفاط والحديد، نحو ضمان استعمال مستدام للموارد الطبيعيّة وتحسين المستوى العام للبيئة، معرّجا على الدّور الذي يلعبه «مركز الردم التقني» بتبسّة في معالجة النّفايات الصّلبة والصّناعية والتّقليل من أثرها على البيئة.
وذكّر لخضر عيواز المدير الولائي للبيئة من جانبه، بالترسانة القانونية التي تمّ سنها لحماية البيئة، بهدف تعزيز السياسة البيئية في إطار منظومة وطنية موّحدة للنهوض بالقطاع والحفاظ على البيئة من التلوث لحماية السكان من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وكشف في هذا الاطار «أن قطاع البيئة بولاية تبسة، استفاد خلال السنوات الأخيرة، من غلاف مالي فاق 3,5 مليار دج لإنشاء على الخصوص، مركزين للردم التقني للنفايات المنزلية، وآخر للنفايات الهامدة، و6 مفارغ عمومية مراقبة للنفايات المنزلية وأخرى للنفايات الهامدة، إضافة إلى مفرزة للنفايات».
وفي نفس السياق، نظّمت مديرية البيئة بالمشاركة مع مديرية الطاقة ومؤسسة نفطال حملة، حول فوائد استعمال GPL/C لفائدة مستعملي المركبات، وذلك على مستوى محطات التزود بالوقود ومشتقاته، وأكدت على ضرورة تحويل المركبات للتزود بغاز البترول المميع، بدلا من الوقود التقليدي، حيث لقت هذه الحملة التحسيسية ترحيب كبير وسط المواطنين و اصحاب محطات الخدمات.
كما بادرت مديرية البيئة بتنظيم رحلة بيئية، استهدفت 120 تلميذ الى غابة الاستجمام بالڤعڤاع بمساهمة شركة بعلوج موسى (BMG)، تعرّف من خلالها التلاميذ والحضور على هذا المشروع البيئي والذي يعتبر إضافة متميزة للولاية كونه فضاء للراحة والاستجمام. وبالتنسيق مع مديرية الثقافة تّم تنظيم حملة لتنظيف محيط السور البيزنطي وباب كاراكالا بمشاركة نواد خضراء تابعة لعدة مؤسّسات تربوية، إضافة إلى الاعتناء بالمساحات الخضراء عبر عدد من أحياء المدينة.