طباعة هذه الصفحة

رئيس الدولة أكد على التصدير وتعزيز الشراكة مع الأجانب

إفتتاح معرض الجزائر الدولي وسط رهان على تعزيز الإنتاج الوطني

جلال بوطي

انطلقت، أمس، فعاليات الطبعة 52 لمعرض الجزائر الدولي الذي افتتحه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح داعيا إلى ضرورة التصدير وتعزيز الشراكة مع الأجانب، وأكد على أهمية تحسين نوعية الإنتاج الوطني لمواجهة الاستيراد، حيث يأتي تنظيم التظاهرة الاقتصادية وسط مرحلة تعرف فيها الجزائر تحولات اقتصادية وسياسية.

لدى إشرافه على افتتاح المعرض بقصر الصنوبر البحري بالعاصمة، أبرز رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ضرورة تشجيع المؤسسات الوطنية أكثر على الإنتاج بما يسمح لها بولوج منتجاتها الأسواق العالمية، وأوضح لدى طوافه بين مختلف أجنحة المعرض رفقة عدد من أعضاء الحكومة وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر على أهمية مواصلة المساعي لتحفيز ومرافقة المؤسسات الجزائرية على مضاعفة الإنتاج وتحسين نوعيته.
مع تزامن المعرض الدولي لمرحلة تحولات استثنائية تمر بها الجزائر على المستويين الاقتصادي والسياسي دعا بن صالح المؤسسات الوطنية إلى الاستمرار في تجسيد مشاريعها بما يمكنها من رفع نسبة الصادرات الجزائرية مقارنة بالواردات، وبخصوص التعاون الدولي أكد إرادة الجزائر على تعزيز التعاون بين المؤسسات الاقتصادية لمختلف الدول وتوسيع مجالات الشراكة، وفي مجال التعاون الجزائري الإفريقي، شدد على ضرورة تطوير العلاقات مع مؤسسات هذه الدول.
وزير التجارة: الجزائر بوابة للتعاون وتعزيز الاستثمار
قال وزير التجارة سعيد جلاب، إن الجزائر تملك المؤهلات اللازمة لتصبح بوابة رئيسية للتعاون مع الدول الإفريقية ودول شمال المتوسط، مؤكدا في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الطبعة 52 لمعرض الجزائر الدولي على المساعي الرامية إلى تطوير مجال الشراكة بين الجزائر ودول أخرى، خاصة في ظل التوجه الاقتصادي الكبير نحو الدول الإفريقية.
ومع المشاركة الدولية في المعرض قال جلاب إن ذلك صورة واضحة حول استقطاب فرص الاستثمارات العديدة التي تتوفر عليها الجزائر، معتبرا مشاركة 15 دولة أجنبية وأكثر من 500 شركة منها 133 أجنبية و7 شركات متعددة الجنسيات تأكيدا على المستوى الذي بلغته الشراكة في الجزائر ويدل على مدى التنوع الاقتصادي الذي تشهده.
وفي رده على سؤال حول مدى تأثير الوضع السياسي الحالي الذي تمر به الجزائر على المشاركة الأجنبية في المعرض، أوضح جلاب أنه «على الرغم من الظرف السياسي الراهن، إلا أن هذه التظاهرة نجحت في استقطاب مؤسسات قوية ومن اكبر دول العالم، مشيرا إلى أن العديد من الدول سجلت حضورها في المعرض لأول مرة، ما يوضح اهتمامها بالشراكة مع الجزائر واقتناعها بان بلدنا سيكون في المستقبل قوة اقتصادية إقليمية.
وتتميز الطبعة 52 للتظاهرة الاقتصادية عن سابقاتها بتنظيم أمسيات تتضمن ندوات ومحاضرات حول الاقتصاد الوطني وتبحث الحلول اللازمة لتطويره وتنويعه، وستقدم هذه الندوات لأول مرة خارطة الطريق التي ستتضمن الإستراتيجية الوطنية للتصدير، إلى جانب تنظيم ورشة خاصة بالمؤسسات الناشئة للشباب المختصة في مجالات التكنولوجيا الحديثة والرقمنة والإبداع.
ويشهد المعرض مشاركة هامة لقطاع السياحة الذي يشارك بعدة مؤسسات فاعلة على غرار مجمع حمامات وفندقة، والديوان الوطني للسياحة، حيث أوضح بيان للوزارة تلقت «الشعب» نسخة منه، أمس، أن القطاع يشارك بحرفيين وعدة فاعلين لتقديم أهم المنتجات والخدمات التي تتماشى والسياسة الترقوية للقطاع.