طباعة هذه الصفحة

أكد أن الرهان نجاح الوساطة لتنظيم انتخابات رئاسية

منتدى التغيير المدني يقترح شخصيات لإدارة الحوار الوطني

جلال بوطي

 بوحيرد، حمروش و بوشاشي  والإبراهيمي ضمن القائمة المقترحة

 قبيل إعلان رئاسة الجمهورية عن قائمة الأسماء التي ستقود الحوار الوطني، اقترح، أمس، منتدى التغيير المدني قائمة تضم شخصيات وطنية مختلفة التوجهات الفكرية، لكنه أكد أن أساس حل الأزمة السياسية يكمن في الذهاب لانتخابات رئاسية في أقرب وقت بعد نجاح الحوار في وضع أرضية ثقة.

أوضح عبد الرحمن عرعار رئيس المنتدى أن آليات الخروج من الأزمة تقتضي الالتفاف حول الشخصيات المقترحة لقيادة الحوار، وكشف عن قائمة أسماء يقترحها المنتدى وتضم المجاهدة جميلة بوحيرد، الوزير الأسبق للخارجية أحمد طالب الإبراهيمي، وزير الحكومة الأسبق مولود حمروش، وكذلك القانونية فتيحة بن عبو، مصطفى بوشاشي، ناصر جابي، إسماعيل لالماس وعدد من الشخصيات المعروفة على الساحة الوطنية والمشهود لها بالوطنية والشفافية والنزاهة.
وأكد عرعار في ندوة صحفية عقدها بمقر المنتدى بالعاصمة أن الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية لن يكون إلا بعد نجاح الحوار الجامع والشامل الذي تريده السلطة الفعلية لحل الأزمة، والعمل مبدئيا على تهدئة الأوضاع لأن المواطن بات اليوم يبحث عن الاستقرار قبل كل شيء، والشخصيات المقترحة قد تسهم فعلا في حال قبولها، في نجاح الوساطة، في حين تلتزم السلطة بتنفيذ ما تقدمه الشخصيات من مقترحات، قائلا «إن آلية الذهاب للحوار غائبة تماما في الوقت الراهن».
وتحدث عرعار باسم المنتدى حديث النشأة وقال إنه لا يمثل كل المجتمع المدني، مشيرا إلى أنهم يمثلون قوة إقتراح أساسية انطلاقا من امتدادهم للحراك الشعبي، وأوضح أن المنتدى أسس جسور تعاون مع نقابات، وأصبح ينشط في فضاء واسع سيسهم في حل الأزمة وترجمة مطالب الحراك الشعبي.
ومع استمرار المسيرات الأسبوعية يومي الجمعة الشعبية، والثلاثاء للطلبة يرى منتدى التغيير أن حماية الحريات ضامن لتهدئة الأوضاع، وطالب بالإطلاق الفوري لكل الموقوفين خلال الحراك الشعبي السلمي سيما معتقلي الرأي، واعتبر ذلك بادرة إلى تهدئة الوضع، بدل صب الزيت على النار بمزيد من الاعتقالات. كما شدّد على ضرورة رفع القيود عن الحريات في وسائل الإعلام، وخلق جو من الثقة لنجاح الوساطة في ظل عدم إقصاء أي طرف أوجهة من المشاركة في مبادرات الحل.
وحسب عرعار فإن المهمة الأولى للشخصيات الوطنية هي توفير مناخ سياسي يسمح بمناقشة كل هذه الملفات التي تحول دون التوجه إلى رئاسيات شفافة تدعوإليها الأغلبية الساحقة من الشعب، تسمح باختيار رئيس الجمهورية، لأن الرهان الحالي ينصب على الثقة في الشخصيات وكيفية التعامل مع السلطة بما فيها مؤسسة الجيش.
وتضم القائمة النهائية للشخصيات المقترحة من طرف منتدى التغيير 13 اسما هم إسلام بن عطية، إلياس مرابط، مقداد سيفي، كريم يونس، عائشة زيناي، حيث أكد عرعار أنهم قبلوالدعوة جميعا للمشاركة في الحوار الذي دعت إليه رئاسة الجمهورية لحل الأزمة السياسية في أقرب وقت.