طباعة هذه الصفحة

في أول اجتماع للمكتب السياسي لـ«الأفلان»، جميعي:

نشجع مبادرة بن صالح الداعية للحوار ونبارك الشخصيات التي تقوده

فريال بوشوية

الحل يكمن في إعطاء الشعب حقه في الكلمة

في أول اجتماع للمكتب السياسي، الذي تم انتخاب أعضائه في ثاني اجتماع للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، بعد المؤتمر العاشر، لم يخف الأمين العام محمد جميعي امتعاضه من زارعي الفتن بالحزب ومن الداعين إلى إقصائه، مجددا تثمين الحوار السبيل الوحيد إلى الحل ممثلا في انتخابات رئاسية حسبه.
جدّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني محمد جميعي، تأكيد ضرورة الذهاب سريعا إلى حوار يكلل بانتخابات رئاسية مثمنا دعوة رئيس الدولة، معربا عن الدعم الكامل للشخصيات المعلن عنها ورفض إقصاء أي حزب، وقال في السياق بأن يد الحزب العتيد ممدودة إلى كل التشكيلات السياسية، كما رفض التعليق عن تورط  قادة أحزاب التحالف في قضايا الفساد.
جميعي وبعدما فند إقصاء بعجي، وأشار إلى توسيع تشكيلة المكتب السياسي إلى 29 عضوا بعدما أضاف أعضاء عن اللجنة المركزية، جزم باسترجاع حزب كان سيكون ضحية مؤامرة ودرس لكل من راهن على إزاحة «الأفلان» من الساحة وأخذ مكانه، مذكرا بأن الاجتماع جرى في أجواء ديمقراطية وكلل بالنجاح وبانتقاء تشكيلة المكتب السياسي الذي توكل له الوظيفة التنفيذية بمعية الأمين العام.
وفي كلمة ألقاها لدى افتتاح أشغال الاجتماع المنعقد بالمقر المركزي بأعالي العاصمة، لم يفوت المناسبة ليذكر بأن «الحزب تشتت وتخرب»، وبأنه «ليس ملكية لأي أحد بما في ذلك الأمين العام»، موضحا بأن «الظروف التي تمر بها البلاد ليست سهلة»، وتقتضي «نسيان المصالح الذاتية والضيقة وتسبيق الجزائر ومصلحة الوطن»، واستطرد «يمكننا  المرور بسلام»، و»التاريخ سيسجل علينا ما لا يغتفر عند الأجيال القادمة ذلك أن الجزائر تمر بمنعرج حاسم»،  لافتا إلى أن كلامه ليس موجها إلى إطارات ومناضلي الحزب، بل إلى كل المخلصين والشرفاء، وخلص إلى القول «إما نكون مع البلاد أو ضدها».
فبعد مرور أكثر من 23 أسبوع  عن الحراك الشعبي وخروج الشعب في الشارع» -أضاف يقول جميعي - «لابد من البحث عن حلول دستورية وقانونية، تؤسس لمرحلة جديدة تؤسس لسيرورة الجمهورية، أمر لا يتأتى إلا من خلال الحوار، مفيدا في سياق موصول «نحن في الآفلان نؤمن بالحوار وان لكل مشكل حل فلتذهب الإيديولوجيات والمناصب إلى الجحيم، نرفض الخونة وأبناء الحركة فقط». على حد تعبيره.
وقال أيضا:» تؤمن قيادة الحزب بأن  الحل يكمن في الحوار وإعطاء الشعب حقه في الكلمة، لاسيما وأن الجزائر مهددة بأخطار داخلية وخارجية»، مشيرا إلى ضرورة تناسي «كل شيء في سبيل المسعى الوطني»، وختم «نحن نوفمبريين وتعليماتنا باديسية نخدم الوطن بنية صادقة، نشجع مبادرة رئيس الدولة الداعية للحوار، ونشجع الإطارات والشخصيات التي تقود الحوار»،موعزا المواقف السلبية إلى إيديولوجيات شخصية تكون  سبب الدعوة إلى عدم المشاركة، رغم أنه كفيل بالخروج بورقة تكرس الشرعية بالذهاب إلى انتخابات»، وبرأيه «ليس هناك أي حل آخر».
ودعا زارعي الفتنة داخل الحزب إلى ترك الأخير بسلام، دون تفويت المناسبة ليذكر بأن الشرعية مستمدة من اللجنة المركزية، وأنه لن يتخلى عنها وهي تساعد على تجاوز المطبات التي اعتادوا على غرسها  بسلام.

الشطحات الإعلامية لا تخدم البلاد وتهدد شرعية مطالب الحراك


وعاد مجددا إلى وضع الجزائر، متوقفا عند الشطحات الإعلامية كما أسماها والتي  لا تخدم البلاد وتهدد شرعية مطالب الحراك.. وانتقد بشدة الطامعين في المناصب، معلنا عن موقف الحزب الجريء القائم على تشجيع مبادرة الحوار مهما كان مصدرها شرط أن تكون حقيقية وعلنية وليست ذرا للرماد ولا تكون إقصائية ولا تصريحات جارية وتؤسس لحلول منطقية وجذرية».