طباعة هذه الصفحة

ثمنت كل المبادرات المقترحة لحل الأزمة السياسية

هيئة الحوار تشرع رسميا في جولات المشاورات مع الفاعلين

جلال بوطي

استحداث لجنة للحكماء لتقريب وجهات النظر والتحضير للندوة الوطنية

استحدثت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار،أمس، لجنة استشارية لتسهيل أداء مهامها ، ولجنة للحكماء ، تتكون من كل الشخصيات الوطنية والخبراء الذين وافقوا على الانضمام إلى الهيئة، التي ثمنت كل المبادرات التي بادرت بها الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني ووعدت بدراستها خلال الندوة الوطنية المزمع عقدها لاحقا.
تتكفل اللجان المستحدثة خلال الاجتماع الثاني، لهيئة الحوار أمس، بالعاصمة ، في استعانة الخبراء بهم لأداء مهامهم المنوطة، بعد إعلان الهيئة الشروع في جولات حوار واسعة ومشاورات لحل الأزمة، حيث ثمنت كل مبادرات الحوار بمختلف توجهاتها وتركيباتها، التي سبقت إنشاء الهيئة وكل ما انبثق عنها من أرضيات ومقترحات لحل الأزمة التي تعيشها البلاد من أكثر من 6 أشهر.
ومع دعوة الأحزاب السياسية السلطة لاعتماد مقترحاتهم في حل الأزمة، أعلنت هيئة الحوار استجابتها بان تلك المبادرات والأرضيات مرحب بها  وستكون ورقات عمل أساسية سوف تسترشد بها في إعداد وصياغة المسودة التي ستعكف على أعدداها بعد الاستماع لكل فعاليات المجتمع في الأيام القادمة، وهذا من اجل تقديمها للندوة الوطنية المزمع عقدها بعد انتهاء جوالات الحوار.
في ظل الاختلاف بين المبادرات المطروحة منذ بداية الأزمة أوضحت هيئة الحوار أنها سوف تعمل كوسيط للتذليل والتقريب بين وجهات نظر مختلف الفواعل أثناء الندوة الوطنية، خصوصا بالنسبة لمشروعي القانون العضوي الخاص بالانتخابات والقانون الخاص بإنشاء السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات الرئاسية. وهو المسعى الأساسي الذي تطرحه الطبقة السياسية وفعاليات المجتمع المدني.
 كما قررت الهيئة الشروع الفوري في تنظيم جولات الحوار مع كل فواعل المجتمع المدني السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية، وأكدت استعدادها التام لاستقبال مختلف مقترح فعاليات الحراك على مستوى كل ولاية من ولايات الوطن.
بعد تأكيد هيئة الحوار دراسة كل المقترحات التي عرفتها الساحة الوطنية في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بحل الأزمة والاستجابة الفورية لمطالب الحراك الشعبي السلمي، يتضح أن الهيئة كانت بصدد وضع أرضية شاملة لانطلاق المشاورات، وكيفية عقد لقاءات مع الفاعلين سيما الأحزاب السياسية التي لا تزال متمسكة بمقترحاتها على غرار مبادرة فعاليات المجتمع المدني بمزافران في 15 جوان المنصرم. حيث أشارت الهيئة بشكل ضمني بدارسة وثيقة عين بنيان التي شارك في صياغتها أكثر من 900 مشارك عبر الوطن.