طباعة هذه الصفحة

أكدت مشاركة أبناء الجالية بالخارج في المشاورات

هيئة الحوار تعقد أول لقاء غدا الأربعاء مع ممثلين عن الحراك

جلال بوطي

برمجت لجنة الحوار والوساطة عقد أول اجتماع لها مع ممثلين عن الحراك الشعبي غدا الأربعاء بمقرها المؤقت، وأعلنت إشراك أبناء الجالية الجزائرية في الخارج ضمن مسار المشاورات الواسعة لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، في حين شرعت الهيئة في دراسة تشكيلة لجنة الحكماء والخبراء.
قررت الهيئة حسب بيان لها،أمس، تلقت «الشعب» نسخة منه وضع برنامج رزنامة جولات الحوار التي تنطلق مع ممثلين عن الحراك الشعبي، وهوأول اجتماع تقوم به الهيئة منذ استحداثها، في ظل تأكيدها على إشراك كل الفاعلين في المشهد الوطني ضمن جلسات الحوار للخروج من الأزمة السياسية.
كما قررت اللجنة السياسية التابعة لهيئة الحوار بعد اجتماعها بحضور منسق الهيئة كريم يونس تحت رئاسة عمار بلحيمر وأعضاء اللجنة ممثلين في مختار بن سعيد وبقاط بركاني محمد دراسة تشكيلة لجنة الحكماء والخبراء، إضافة إلى الاتصال مع عناصر الجالية الوطنية بالخارج في كل مناطق العالم. وهوما نادى به عديد الجزائريين في وقت سابق.
وتتزامن بداية المشاورات مع الفاعلين في الساحة الوطنية مع تأكيد هيئة الحوار والوساطة إشراك كل الذين قدموا مقترحات سابقة لحل الأزمة السياسية، بما في ذلك فعاليات المجتمع المدني، التي أصدرت وثيقة شاملة لحل الأزمة ، والتوجه إلى مرحلة انتقالية، معتمدة لقاء عين البنيان أرضية لا غبار عليها في الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي.
وللخروج من الانسداد الحاصل في الساحة الوطنية برمجت هيئة الحوار والوساطة أول لقاء لها مع ممثلين عن الحراك الشعبي الذي يعتبر الشريان الأول لحل الأزمة مع استمرار رفع المتظاهرين لشعارات تطالب برحيل رموز النظام السابق، وبدء مسار جزائر جديدة، في ظل تثمين محاربة الفساد التي تقوم بها العدالة منذ 22 فيفري المنصرم استجابة لدعوات الحراك الذي يستمر في مد يده للسلطة الفعلية والوقوف معها لحل الأزمة السياسية في اقرب وقت والتوجه إلى انتخابات رئاسية شفافة يختار فيها الشعب قائده بكل حرية.
لكن في مقابل ذلك تواجه هيئة الحوار تحديات مشاركة واسعة من الفاعلين، حيث ذكرت في هذا السياق جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إنها لم تؤكد مشاركتها النهائية بعد في جلسات الحوار، وقال رئيس الجمعية عبد الرزاق قسوم في بيان أول أمس، أن الجمعية ما تزال تنتظر تهيئة الأجواء الملائمة والمطلوبة، المتمثلة في حماية مطالب الحراك الشعبي ورفع التضييق على المتظاهرين، وجددت ، تمسكها بمبدأ الحوار كأسلوب حضاري وسلمي، والوسيلة المثلى للخروج من الأزمة.