طباعة هذه الصفحة

أشاد بمرافقة الجيش الوطني لمطالب الحراك الشعبي

جميعي: الخروج من الأزمة يقتضي تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب وقت

جلال بوطي

دافع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني محمد جميعي، أمس، عن خيارات «الآفلان» لحل الأزمة السياسية بضرورة التوجه لانتخابات رئاسية في اقرب وقت ممكن، محذرا أن سياسة الإقصاء من الحوار الوطني تعيق الانتقال الديمقراطي، في حين أكد تمسك مناضلي الحزب بقيادة الجيش الوطني الشعبي لحماية البلاد، و مرافقة مطالب الحراك الشعبي.
أكد جميعي، أمس، خلال كلمته بالملتقى الوطني حول «الإطارات» بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة، أن منح الفرصة للشعب الجزائري باختيار رئيس جمهورية عن طريق الانتخابات هو أول حل يجب أن يتفق عليه الجميع، وحذر من  إطالة عمر الأزمة وتمديد فترة المرحلة الانتقالية لأنه سيدخل البلاد في أزمة خانقة على كافة الأصعدة .
ومع المرحلة العسيرة التي تمر بها الجزائر حسب محمد جميعي فان التهديدات الإقليمية والأزمة الاقتصادية الخانقة تزيدها خطورة، قائلا :«إن الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، يكمن في الذهاب إلى رئاسيات في أقرب الآجال، وإن الانخراط في الحوار الوطني من طرف المخلصين أضحى ضرورة حتمية لتمكين الشعب من ممارسة سيادته لاختيار رئيس الجمهورية يكون له الشرعية الكاملة لمباشرة الإصلاحات».
ويعتبر الحوار الناجح الذي تكون مخرجاته وطنية - بحسب الأمين العام ل» الآفلان» - هو الحوار الذي لا يخضع للنزاعات ولا يكون مرماه الاستحواذ على السلطة بعيدا عن منهج الانتهازية والطموحات، مشيرا إلى أن الحوار المدني يجب أن يكون مبنىا على التنازلات والطموحات في سبيل مصلحة البلاد العليا. داعيا إلى تفادي سياسة الإقصاء وان لا يقصي الحوار أي تيار سياسي ولا مدني.
وأوضح  جميعي بأن «الآفلان» ليس من أولئك الذين يتحينون الفرص ويستثمرون في أزمات بلادهم لنيل مكاسب سياسية أو حصد مغانم شخصية على حساب الوطن، مضيفا أنه وإيمانا منا بالإسهام في الفضاء السياسي والحزبي والوقوف إلى جانب الوطن الذي يمر في وضع خطير تتحتم علينا المشاركة الفعالة لإخراج البلاد من الأزمة السياسية. وذكر أن هناك أطراف خارجية تعمل من أجل التحريض وزرع الفتنة في البلاد ووسط الشعب والجزائريين كافة، وذلك عن طريق تغليط الرأي العام وكذا تحريضه ضد جيشه سليل جيش التحرير الوطني.
وأمام دور الجيش الوطني في الأزمة السياسية جدد الأمين العام لـ «الآفلان» دعمه ومساندته لمؤسسة الجيش وجهود قيادة الجيش الوطني الشعبي لضمان أمن البلاد والعباد، قائلا « الجيش اثبت فعلا انه نوفمبري ويلتزم بمهامه الدستورية».