طباعة هذه الصفحة

إرتياح في التزويد بمياه الشرب وانتشار القمامة يفسد فرحة العيد بمعسكر

جمعيات تصعد وتيرة النشاط الخيري وحملات نظافة سيمة مميزة

معسكر/ أم الخير.س

أكد مدير الموارد المائية فتحي عوفار لـ»الشعب»، أن مصالحه عملت على تشغيل خزانات ومنشآت حشد وتعبئة المياه خزانات المياه فوق طاقتها القصوى تحسبا لعيد الأضحى المبارك وتلبية لاحتياجات المواطنين من مياه الشرب لاسيما يوم النحر ، مع تطبيق برنامج توزيع يتجاوب مع هذه الاحتياجات التي تزيد عن معدل 150 لتر يوميا في الأيام العادية.
سجلت ولاية معسكر عبر كامل ترابها الاقليمي ارتياحا ملموسا من حيث التموين بمياه الشرب ، التي كانت محل الاحتجاجات في عدة مناطق ، كما كانت محل مخاوف سرعان ما تبددت يوم العيد ، وتم حسب فتحي عوفار توفير ما كميته 120 ألف م3 من مياه الماولـ20 بلدية و50 ألف م3 للبلديات التي تتزود عن طريق الآبار الارتوازية في حين وفرت 25 ألاف م3 لكل من بلديات القيطنة ،حسين وبوحنيفية من سد بوحنيفية ، زيادة على كمية معتبرة من المياه سدت العجز المسجل في بلديات البرج وعين فارس بعد تموينها بمياه البحر المحلاة من رواق فرقوق –عين فارس ، الأمر الذي سمح برفع الضغط عن بلدية تيغنيف وداوويرها.
بحسب ما رصدته «الشعب» بعين المكان، عموما لم تسجل بولاية معسكر أي حالات تذمر من انقطاع المياه ، لاسيما على مستوى المناطق التي عرفت احتجاجات لسكانها بسبب انقطاع المياه على غرار دوار البرجية ودواوير بلدية سيدي عبد المومن ،عدا ذلك الارتياح المسجل لانتظام التموين بمياه الشرب بتراب معسكر ، ساد التذمر والاستياء بين المواطنين نتيجة استمرار تراكم القمامة والقاذورات التي زادت عن حدها اليومي رغم الجهود التي بذلها عمال النظافة لرفع القمامة وجلود الأضاحي .
جمعيات تتنافس على العمل التضامني
 مقابل ذلك ، رفع ناشطون متطوعين وعدة جمعيات خيرية تحت تسميات مختلفة خلال يومي عيد الأضحى المبارك ، من حالة التأهب لمساعدة المحتاجين وذوي الحاجة من الفئات الهشة واليتامى في عيد الأضحى المبارك ، حيث سارعت جمعية ناس الخير لإحياء عيد الأضحى المبارك في دور العجزة وبمثلها جمعية بشائر الرحمة ، جزائر الخير وجمعية كافل اليتيم بفروعها على مستوى المكاتب المحلية لتوزيع كميات من اللحوم على العائلات المعوزة وألبسة للأطفال اليتامى ، في التفاتة تضامنية أدخلت البهجة والسرور على العديد من العائلات المحدودة الدخل التي منعتها ظروفها المادية من شراء الأضحية ،
إضافة إلى أنشطة أخرى تضامنية نظمتها مصالح الشرطة لفائدة المرضى بالمستشفيات تجسد للعمل الجواري والتضامني الذي تعود عليه الجزائريون في المناسبات الدينية ،كما لم يمض عيد الأضحى بمعسكر ، بدون حملات تطوعية أطلقها مواطنون لتنظيف أحيائهم من مخلفات الذبح خاصة بالنسبة لسكان العمارات بمواقع سكنية عدة رسم سكانها أبهى صور التضامن والمساعدة فيما بينهم لذبح الأضاحي ، إذ باشر هؤلاء بعد عملية النحر حملة واسعة لتنظيف وتطهير البالوعات بمساعدة عمال النظافة الذين سجلوا حضورهم القوي خلال يومي العيد خلاف باقي العاملين والتجار ،الذين غاب أغلبهم عن تنفيذ جدول المناوبة الذي أقرته مديرية التجارة لمعسكر لفائدة المواطنين حيث يعد ركود الحركية التجارية وحركة المواصلات خلال اليوم الأول من عيد الأضحى أبرز النقاط السوداء التي تتكرر في مثل هذه المناسبة ، لتعود الحياة الطبيعية تدريجيا لشوارع معسكر وبلدياتها في اليوم الثاني من العيد بعد ساعات طويلة من حظر تجوال فرضه أصحاب المحلات التجارية المغلقة والناقلين الخواص .