المجاهدة زهرة ظريف بيطاط:

على الشباب الجزائري أخذ العبر من كفاح استعادة الحرية

حمزة محصول

«..اكره شيء إلى قلبي، عندما اسمع من يقولون أن ديغول منح الاستقلال للجزائر»، العبارة للمجاهدة الرمز زهرة ظريف بيطاط، أرادت بها أمس، التأكيد على قيمة كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، واكتسابه رغبة قوية في الموت من أجل الحرية، وشددت على أهمية اطلاع الجيل الجديد من الشباب على حقيقة تاريخهم وعظمته.  
شرحت أمس، زهرة ظريف بيطاط، الدوافع التي جعلتها تكتب كتابها الموسوم «مذكرات مقاتلة في جيش التحرير الوطني، المنطقة المستقلة الجزائر»، لدى نزولها على ركن وقفات تاريخية بقاعة الأطلس بالعاصمة، بمناسبة يوم الشهيد وقالت أن «وفاة رفيقة العمر والكفاح سامية لخذاري عام 2012 ، وانتقال صناع الثروة الواحد تلو الآخر إلى الحياة الثانية، وقبلها دعوتي إلى ندوة مرسيليا المنظمة من قبل مجلة ماريان الفرنسية وجريدة الخبر الجزائرية حول 50 سنة من استقلال الجزائر أين وجدت نفسي أمام محاكمة وقيل أن نضال الشعب الجزائري شرعي ولكنهم استعملوا وسائل إرهابية حز في نفسي كثيرا» لذلك تضيف المتحدثة «قلت بأننا لم نترك مذكرات لأبنائنا ونحكي كيف تغلب شعبنا بكفاحه اليومي على فرنسا القوة العسكرية العالمية آنذاك».
وأوضحت زهرة ظريف بيطاط، أنها أرادت بكتابها، أن تقدم للشباب الجزائري، التفاصيل التي عاشتها في معركة الجزائر، وان تعيد أحياء صناعها الأبطال أمثال، العربي بن مهيدي، علي لابوانت، حسيبة بن بوعلي، الذين لا يعرف عنهم سوى الصور وبعض الروايات الفرنسية.
وقالت، أنها كانت محظوظة بمعرفتها بن مهيدي وتعلمت منه الكثير، وصفته بصاحب القلب الكبير، وكان يعيش مع الفدائيين في القصبة كمناضل بسيط ولم يقل يوما انه قائد كبير، حتى بعد التعرف على حقيقته كأحد القادة الكبار للثورة، وكشفت انه بعد كل عمليه يطلب منا التغلغل وسط الشعب، لسماع أحكامه وأرائه وما يقوله.
وأكدت بشأن حسيبة بن بوعلي، أنها حاربت الاستعمار من اجل استقلال الجزائر، ومن اجل الكرامة الإنسانية أيضا لان الفرنسيين كانوا يعتبرون حيواناتهم أفضل منا، أما علي لابوانت، تقول زهرة ظريف» انه استمد قسوته من معاناة الشعب الجزائري واكتشفنا امكاناته وإنسانيته بعدما انخرط في النضال من اجل قضية عادلة».
وأشارت إلى جيش التحرير الوطني، الذي لم تكن له قوة العتاد الحربي التي يمتلكها الجيش الفرنسي وكان الهدف من العمليات التي تنفذها المجاهدات في العاصمة، التأثير على المعمرين، وعلى الرأيين العام الوطني والدولي والسلطة الاستعمارية، وأكدت أنها لم تتأسف يوما على ماقامت به ولو تتوفر نفس شروط الماضي لأعادت القيام بنفس الشيء.
وقالت أن ديغول جاء في 58 وجرت المفاوضات في 62، وتعرض جيش التحرير الوطني، لأكبر الهجمات في عهده، «ولم يمنحنا الاستقلال كما يقول البعض.. لقد نلنا استقلالنا بكفاح الشعب الجزائري».
وقالت في رسالتها للشباب، أن عليهم الافتخار بانتمائهم لبلاد اسمها الجزائر، وان الثورة من أعظم الثورات في العالم، مضيفة أن الجزائر بلاد فتية وعلينا توخي الحذر وان المعركة مستمرة دائما.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024