السياحة لم تتأثر بأحداث غرداية

كشف وزير السياحة محمد أمين حاج سعيد خلال الزيارة التي قادته نهاية الاسبوع الى ولاية البليدة ، أن الدولة سطرت 5 محاور لاجل النهوض بالفعل السياحي، وعن احداث غرداية الاخيرة و مدى تأثيرها على النشاط السياحي بالمنطقة، اعترف بأن لن يكون لها أثرا، بدليل أن الثلاثي الاخير من السنة الماضية شهد ارتفاعا ملحوظا في السياحة الداخلية  وتوافد الاجانب .
وزير السياحة ركز خلال جولته الى حظيرة الشريعة السياحية ومنبع القردة وبوعرفة  ووسط مدينة البليدة، على اهمية السياحة الداخلية وعودتها بشكل ملفت في نهاية السنة المنصرمة، واعترف بأن مصالحه سجلت عودة قوية للنشاط السياحي، وقدر عدد السياح عموما بـ127 الف سائح، منهم 7000 سائح توافدوا من دول غربية وخاصة الأوروبية، واعتبر الامر مشجعا ودليل قوي على عودة السياحة الداخلية الى الولايات الجنوبية مثل بشار وتمنراست واليزي وغرداية واخرى.
 وقال بخصوص الأحداث الاخيرة التي عرفتها ولاية غرداية أنها لم تؤثر على حركية و فعل السياحة بالمنطقة، كونها كانت احداثا محلية، وأضاف الوزير حول موضوع سياحة الأعمال ، موضحا في هذا الشأن أن هذا النوع يستوجب التشجيع والدفع بالاستثمار، خاصة في استحداث سلسلة فندقية نوعية على مستوى المدن، تستقطب الوافدين من أصحاب الأعمال إليها، حيث كشف أن نسبة 30 في المائة من الوافدين الأجانب، يقصدون الجزائر من أجل الأعمال .
وعن السياحة الجبلية اعترف الوزير الحاج سعيد محمد أمين، بأن عودة نشاط هذا النوع السياحي دليل قوي على عودة الامن والاستقرار بهذه المناطق، وتوقف العلاقة التي تربط السياحة بالصناعة التقليدية والعكس صحيح، لانها وسيلة للتميز واعطاء الهوية والشخصية، واعتبر في السياق نفسه أن السياحة بالنسبة لهذا النوع من الصناعة وسيلة استقطاب وتسويق لمنتوج فني، يعبر عن اصالة و هوية البلاد، وخلص الى أن النهوض عموما بالسياحة يرتكز على الترويج لها اعلاميا و التكوين والتمويل وتحسين السلسلة السياحية، وعن واقع السياحة في البليدة، انتقد الوزير الوضع واعتبره بالمتواضع .