موسم ثقافي وديني يعرّف بكنوز المنطقة

«تندوف .. تراث متجدد لوحدة متأصلة» في طبعته الأولى

تندوف: عويش علي

نظمت جمعية «جاكن الأًبَر» للثقافة والتراث، موسمها الثقافي والديني في طبعته الأولى تحت شعار: «مدينة تندوف العتيقة، تراث متجدد لوحدة متأصلة»، والذي ستتواصل فعالياته ليومين. وقد أشرف والي الولاية، أمس السبت، على الانطلاقة الرسمية للموسم بحضور السلطات المدنية والعسكرية وبمشاركة 20 شخصية سياسية ودينية وثقافية من مالي وعلماء فقه من موريتانية.

كما كان للوفد الصحراوي، حضورا متميزا، ممثلاَ  بوزير الإعلام «محمد التامك» ومستشار رئيس الجمهورية العربية الصحراوية «لحريطاني لحسن»، وبحضور اللواء المتقاعد «عبد السلام بوشارب» ضيف شرف.
ويأتي هذا الموسم الثقافي والديني، ليضيف لبنة أخرى في طريق تأسيس السياحة الثقافية في المنطقة، والتي تعرف ركوداً رغم تظافر جهود كل الأطراف الفاعلة في هذا المجال.
جمعية «جاكن الأبر» من خلال موسمها الثقافي والديني تعرِّف بكنوز الولاية والتي تبقى حبيسة الأدراج في انتظار من ينفض عنها غبار الزمن، فكان لسلطات الولاية والوفود المشاركة، فرصة للإطلاع عن كثب على العمارة في تندوف عبر زيارتهم لـ»دويرية أهل العبد» والتي تلخص لروعة العمارة في المنطقة وما وصلت إليه من تطور رغم بساطة الوسائل والإمكانيات والتي تبقى شاهدة على حضارة الإنسان.
كما كان للوفد المشارك، إطلالة على جانب من مكتبة «أهل العبد» والتي تضم كتب ومخطوطات قيمة يعود بعضها لمئات السنين وأخرى تعود للحقبة الاستعمارية.
«جاكن الأبر» موسم محلي بطعم دولي
جمع الموسم الثقافي والديني والذي نظمته جمعية «جاكن الأبر» للثقافة والتراث، عديد الثقافات والتي شكلت فسيفساء ضمت شعوب الصحراء الكبرى في صورة واحدة تعبر عن وحدة الشعوب رغم الحدود السياسية، ولتبرهن بأن الثقافة هي رسالة شمل و محبة.
فقد أمتعت الفرق المشاركة الحضور بوصلات فلكلورية والتي بدأت بفرقة الخيالة من ولاية تيسمسيلت و فرقة «أولاد علي» للبارود من أدرار مروراً بفرق «قرقابو» وفرقة المدح النبوي الشريف لتختتم بقافلة إبل والتي لا غنى للرجل الصحراوي عنها في ترحاله والتي رسمت صورة واضحة المعالم عن جانب من حياة الإنسان التندوفي.
وكان لسكان الولاية، فرصة للاستمتاع بسباق الخيالة لفرسان من ولاية تيسمسيلت، عشية السبت والتي أبهرت الجمهور بجمالها، كما كانت لهم فرصة للتقرب من الخيالة والتقاط الصور لتحيي الفرق المشاركة حفلاً فنياً ساهراً، ليلة السبت إلى الأحد، بوسط المدينة استحسنه الجمهور التندوفي، وستشهد دار الشباب «بزطامي رضوان «، صبيحة اليوم الأحد، محاضرات لعلماء شناقطة وأساتذة محاضرين من الجزائر تكون فرصة لتبادل الأفكار تتوج بتوصيات للمهرجان.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024